بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
وأن حاولنا النسيان تبقى لنا ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا، حنين عظيم حبسناه داخلنا،قد نغيب كالغروب وقد يلهينا الزمن، ولكن تبقى الذكريات الجميلة نجم في السماء يضيء لنا، ودرة فخر تتلألأ ونزين بها كلامنا، وناي نشدو به الحانا، وسفينة أحلام نركبها ونبحر بها عبر الأيام الحاضرة بأمل إستعادتها .الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن.
قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن ألا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا،هذه هي الدنيا كـالقطار، يجمعنا في محطة ويفرقنا في محطة أخرى، ولكن تبقى الذكرى , قد تأخذنا الظروف بعيداً، وإلى حيث لا نعلم، وتشغلنا زحمة الحياة، وكل منا يبحث فيها عن الاستقرار ، ولكن رغم هذا وذاك تبقى لنا ذكرى.
غالباً ما يكون الارتباط بمكان ما، أكثر قوة عندما يتعلم منه الإنسان شيئا يحتفظ به في مشوار حياته،مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تُذهِبُنا لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب