[ad id=”66258″]
بقلم ..أحمد الشامي
وذلك لأن القلب في لغة العرب في المعجم الوسيط عضو عضلي أجوف يستقبل الدم من الأوردة ويدفعه إلى الشرايين قاعدته إلى أعلى مُعلقه بنياط في الجهة اليسرى من التجويف الصدري وبه تجويفان يساري به الدم الأحمر ويميني به الدم الأزرق المحتاج إلى التنقية وبكل تجويف تجويفان فرعيان يفصل بينهما صمام ويسمى التجويف العلوي الأذيين والتجويف السفلي ويسمى البُطين . وقد يعبر بالقلب عن العقل وقلب كل شيئ لغة وسطه ولبه ومحضه .
وورد في تفسير الوسيط لطنطاوي لقوله تعالى ( ختمَ اللهُ على قلوبِهم وعلى سمعِهم وعلى أبصارِهم غشاوةُ ولهم عذابُ عظيمُ ) البقرة آية 7 أن القلوب جمع قلب وهو المضغة التي توجد بالجانب الأيسر من صدر الإنسان ويستعمل في القوة العاقلة التي هي محل الفهم والعلم .
[ad id=”1177″]
وعن عامر قال : سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (…… ألا وإنَ في الجسدِ مضغةً إذا صَلحتَ صَلحَ الجسدُ كُلُهُ وإذا فسدتْ فسدَ الجسدُ كُلُهُ وهي القلبُ ) صحيح البخاري رقم 51 . والمضغة في لغة العرب في المعجم الوسيط القطعة التي تمضغ من لحم وغيره . لذا يجب علينا أن نتعامل مع القلب على أنه كائن حي مفكر داخل الجسم يمرض ويطمئن ويأثم ويفرغ من الإيمان ويسلم ويموت ويكسب ويخاف ويحزن إلى غير ذلك من الأمور التي تحدث للإنسان . قال تعالى ( في قلوبهِم مرضُ فزادهُمُ اللهُ مرضاً ) سورة البقرة آية 10.
وقال تعالى ( ولا تكتُموا الشهادةَ ومن يكتُمهَا فإنهُ ءاثمُ قلبُهُ ) سورة البقرة آية 283.
وفي ضوء ذلك فإن القلب بمثابة كل الأعضاء ومصدر قوتها وبقائها على قيد الحياة . والعقل في القلب وفي غير القلب لأن العقل في القلب وما كان في القلب كان في كل الأعضاء وخاصة الدماغ