تقرير-سلامه فرج
سوق القرية هو المكان الذي يتجمع فيه التجار حيث جاؤوة من كل حدب وصوب من داخل القرية وخارجها ،ويقوم كل بائع بعرض سلعتة لجميع المواطنين الذين يقطنون بالقرية .
وسوق القرية هو المكان الوحيد الذي يقصده المقيمين بالقرية للتزود بالمستلزمات التي يحتاجها المنزل علي مدي الأسبوع من خضر وفاكهه و بقوليات واسماك وملابس وأدوات منزليه وأقمشة وغيره من البضائع .
ويمتاز سوق القرية عن غيره من أماكن التسوق برخص الاسعر واختلاف أسعارها حسب جوده كل سلعه .
فهناك لكل سلعه ثمن وتختلف الاسعار باختلاف جوده المنتج من السلع .
يقام بمركز سمالوط محافظه المنيا عدة اسواق تقام علي مدي الاسبوع في أماكن متفرقة بعدة قري بالمركز وكل سوق يخص قرية معينه ويحدد لة يوم معين من ايام الاسبوع ليقام فيه هذا السوق .
فيقام يوم السبت سوق بقرية (بني غني)ويقام يوم الاحد سوق بقرية (القمادير)
ويقام يوم الثلاثاء سوق يخدم سمالوط غرب كما يشاركه في نفس اليوم سوق سمالوط شرق يخدم منطقه معصرة سمالوط .
ويقام يوم الاربع من كل اسبوع سوق قلوصنا وايضا هي احدي قري سمالوط.
كما يقام يوم الخميس سوق الطيبة والتي تعد اكبر قري سمالوط مما يجعل سوقها كبير ومهم للتجار والبائعين .
وتقام هذه الاسواق طوال العام وفي نفس الاماكن المحددة لها في كل قرية .
ولكل تاجر مكانه الخاص به يعرض ما يخصه من سلع وبضائع .
وفي سوق قلوصنا كان لي لقاء مع الحج عرفات محمد الشهير بأ بو ياسر ووجهت له سوال ماذا تعمل في السوق فأجابني قائلا منذ حداثة سني وأنا اشتغل في تجاره الملابس الجاهزة بالسوق وسالتة ما أخبار السوق فرد عليا قائلا الحقيقي نحن نعاني من غلاء الاسعار ولا نعرف من السبب في ذلك .وبعد وقت كبير في أقناع المشتري بالسعر والسلعة نأتي لمشكلة أخري وهي عدم استقرار السلعة .والبضائع هي نفس البضائع ولكن السعر متغير كل يوم الي الارتفاع .
وأثناء تجولي التقيت بعم محمد هاشم خمسيني العمر وسألته ماذا تبيع فأجابني أنا تعلمت من أبي صناعه الغرابيل وهي أداه يستخدمها أهل القرية لفرز الدقيق عن الردة وسألته ما اخبار السلع فأجابني مبتسما قائلا الخامات أسعارها مرتفعه وكل يوم السعر يزيد عن الي قبلة ولا يوجد خامات متوفرة لتصنيع هذه الاداه الصغير .
وغير ذلك غلاء الاسعار جعل اهل القرية لا تطحن القمح ولا تخبز بالمنزل زي زمان والكل تأثر بغلاء الاسعار و لكن نقول الحمد الله .
وفي يوم أخر ذهبنا ألي سوق أخر في قرية أخري بنفس المركز وهناك التقيت بعدد من البائعين ومنهم بائع كان جالسا علي الارض وأمامه ما يبيع ويناديه الناس بعم عيد فسالته ماذا تعمل بالسوق فقال لي انا ابيع الخضار من بطاطس وقلقاس (وسألته)ايه اخبار البيع معاك
فأجاب البيع ضعيف والناس ها تلاحق علي أيه ولا أيه كمان الي كان بيشتري 5كيلو بيشتري 2 وذلك من غلاء أسعار التي لم يشهدها سوق الخضار من قبل .
وبعد تجولي بالسوق جلست لأستريح بأحد الخيم التي تصنع المشاريب للبائعين بالسوق.
وكان لي حوار مع صاحب الخيمه وهوشاب في العقد الثالث من العمر ويدعي ناجح الشهير بابو محمد وسألته اخبارك ياعم ناجح فرد قائلا الحمد الله (وسالته)اخبار الشغل معاك فرد قائلا زمان كنت بابيع كوب الشاي بنصف جنية ومع ارتفاع سعر السكر والشاي والوقود اصبحت ابعها بجنية ونصف ومع ذلك لا تلم حقها
والعمل طوال اليوم اصبح لاياتي بربح لي ولكن ماذا هأ عمل غير الشاي والقهوة .
واثناء تجولي نداء عليا تاجر من تجار السوق يدعي جمال عبد الحميد واراد ان يتحدث معي
قائلا كما تشلهد انا ابيع جميع انواع الجوارب الرجالي والاطفالي والحريمي وانا في السوق واناعمري عشر سنوات وانا ابيع جوارب .
فسالته اخبار السوق اية
وفي صوت عالي ونبرة حاده قال الاسعار لا تطاق والسلع لا توجد والاصناف غير مكتملة والغلاء جعل تجار كثيره تسيب السوق وتتجه الي مهن اخري بحثا عن الرزق الحلال بدون وجع راس وبصفه عامه البيع كله اصبح متعب ومصحوب بالتذمر والدجر بين البائع والمشتري وحقيقي اسعار ما كنا نتخيل انها توصل الي الارتفاع الباهظ هذا .
وفي السوق الكل في حالة تعب وقلق وترقب لبادره أمل جديدة بانخفاض الاسعار .
والسوق في نهاية الامر مكان يجمع الكل البائع والشاري .الغالب البائع والمغلوب الشاري