[ad id=”66258″]
بقلم/ عبدالحميد
شومان عندما يريد الله سوء بقوم يسلط عليهم أنفسهم وعندما يرد الصلاح بقوم يرزقهم بولي أمر ييسر أمورهم . وكما نري ونسمع ما يدور ببلدان عربية تعاني من ويلات الحروب وشعوبهم هي التي تجني ثمار ما زرعه ولات أمرهم إلا اننا هنا في مصر نختلف تماما وعلي الرغم من الأزمات والتحديات الا ان الله قد من علي مصر بقيادة تبعدنا وتبذل كل ما في وسعها لتقي شعبها من ويلات الحروب والتشرد. وعلي المستوي الاقليمي الداخلي هنا محافظة الشرقية التي حين يتولي أمرها من هو في حكمة يوسف عليه السلام سيجعل منها سلة مصر العذائية نظرا لما تتمتع به من بقعة زراعية خصبة واسعة وموارد مائية والأهم أن بها الأيدي العاملة القادرة علي أن تجعل منها السلة الغذائية لمصر ولكن هيهات .
[ad id=”1177″]
وليس ذلك قط بل بالشرقية مدينة صناعية هائلة نجحت الدولة أن جعلت منها مدينة صناعية تحوي عدد من المصانع وبها مركز ومدينة أبوكبير وتعد الآن من أكبر وأضخم المناطق الصناعية حيث اشتهرت بصناعات الخشب والآن ذاع صيتها في مجال صناعة الملابس الجاهزة والتي انتشرت فيها في الآونة الأخيرة وتضم العدين من مصانع الملابس الجاهزة ومشاغل التطريز بالإضافة إلى كونها بلد تجارية كبيرة.
ولو ابتعدنا عن الزراعة والصناعة وجاء الشق السياحي بالشرقية .. تلك المحافظة التي تحتوي علي ثلث أثار مصر متفرقة في أكثر من مائة موقع أثري ومن أشهر هذه المواقع منطقتي آثار تل بسطه وصان الحجر. فكانت تل بسطة التي تقع شمال شرق مدينة الزقازيق الآن عاصمة لمصرفي عهد الأسرة 22 وشُيدت فيها معابداً لمعبودتها كما لعبت صان الحجروتقع شرق مدينة الحسينية الآن دوراً هاماً قي التاريخ القديم حينما كانت عاصمةً لمصر قي عهد الأسرة 21 وتشـهد آثارها الضخمة على ازدهارها وأهميتها حيث قام الملك رمسيس الثانى بنقل ما استطاع من أحجار وتماثيل إليها ليتخذ منها عاصمةً له.
[ad id=”1177″]
وكانت قنتير – التابعة الأن لمركز فاقوس – مقراً لحكام الأسر 19.. 20 تري متي تولي أمر هذه المحافظة من يجعل منها مزار سياحي فرعوني؟؟ بل هي فقط مدن سياحية وغفر تحرس ولا أحد يستفيد … ناهيك عن السياحة الدينية حيث عاش في ربوعها نبى الله يوسف الذي استوطن أرض جوش وادى طميلات. ونبى الله موسى الذى وُلد بها وألقت أمه بتابوته في اليم وهو الفرع التانيسى للنيل والذى يُرجح أنه ترعة السماعنة والتقطه فرعون مصر عند صان الحجر… هذا الي جانب أثري مهم جدا هو متحف عرابي المهمل ولا احد بنظر له بعين الرأفة والعطف حيث كان له شأن عظيم حين تأسس. محافظة الشرقية من المحافظات المهمة جدا في مصر وتقريبا هي الترتيب الرابع علي مستوي الجمهورية من حيث الكتلة السكانية.. ان لهذه المحافظة مكانة عظيمة ولكن لا تجد من ينبش عن ثرواتها من المسؤلين واعتقد يريدونها هكذا .. فلا احد يبحث عن التطور علما انه سيحفر لنفسه اسما من النور في هذه المحافظة الغنية بالثروات الفقيرة بمن ينبش ليخرج الخيرات .. ان هذه المحافظة تعاني من ويلات الطرق التي تربط بين مدنها وطرقها الداخلية ولو بحثت في عاصمتها الزقازيق فلا تجد الا شوارع ضيقة وسوء تنظيم وما هو بالعاصمة اسوأ منه في المدن .. وجاء فقط الطريق الإقليمي وربطها بالمحافظات الأخري وهذا حين تصبج الشرقية سلة مصر الغذائية او مزارا سياحيا سيكون لهذا الطريق شأن عظيم في تسهيل عملية الوصول ويشجع شركات السياحة علي ان تتخذ من الشرقية وجهة لها ولسياحها . ه بهذا الاقليم المهمل ليصبح مقصدا ومصدرا اقتصاديا ليس قط للاقليم نفسه بل لجمهورية مصر بالكامل .هنا