[ad id=”66258″]
بقلم/ عبدالحميدشومان
بعد أن قامت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية والتي أسفرت عن فوز عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 97% من الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 60 مليوناً. وبهذا الإعلان أكاد أتصور فرحة الإنسان المصري لأن الأمر تجاوب مع رغباته التي عبر عنها من خلال تدافعه إلى التصويت ..
وفي مقابل ذلك بإمكان المراقب السياسي الخارجي أن يتوقع إصرار الرئيس السيسي خلال فترته الثانية في الاستمرار في تطبيق نهجه السياسي القائم على محاربة الإرهاب والتطرف وعلى استعادة دور الدولة المصرية إقليمياً ودولياً وعلى التركيز على البرامج التنموية الداخلية التي من شأنها تحسين المستوى الاقتصادي والمعيشي لشعبه وبالتالي فإن السيسي يدخل بشكل واقعي في مسيرة سياسية مدتها أربع سنوات لن تكون سهلة إن لم تكن الأصعب.
[ad id=”1177″]
وجاءت رغبة أغلبية الشعب المصري في اختيار السيسي هي المعيار الذي ينبغي أن يقاس عليه نجاح هذه العملية السياسية من فشلها وأعتقد أن حالة الفرحة التي جابت أنحاء مصر تكفي للتدليل على نجاحها وبالتالي يكون من الخطأ التشكيك في وعي المصريين الذي شاركوا في هذه الانتخابات انطلاقا من إحساس ضميرهم بالمسؤولية الوطنية تجاه بلدهم . يمكننا القول إن نتيجة الانتخابات أوجزت منذ قبل الانتخابات وبسرعة ما يريده الشعب المصري في أنه يريد اختصار الزمن في تحقيق أهدافه التي بدأها السيسي لأن أجواء الانتخابات كانت معبرة عن التفاعل في الداخل والخارج يوحي بحقيقة بتلك الرغبة لأن مشاركة ما يقرب بل ويتعدي ال 21 مليون ناخب في عملية سياسية ليس لها أي دلالة سوي حب هذا الرجل والرغبة في تكملة مسيرته في التحديات .
[ad id=”1177″]
أن رغبة أغلبية الشعب المصري في اختيار السيسي هي المعيار الذي ينبغي أن يقاس عليه نجاح هذه العملية السياسية من فشلها وأعتقد حالة الفرحة تكفي للتدليل على نجاحها وبالتالي يكون من الخطأ التشكيك في وعي المصريين الذي شاركوا في هذه الانتخابات انطلاقا من إحساس ضميرهم بالمسؤولية الوطنية تجاه بلدهم خاصة أن تجربة العراق وسوريا واليمن مثالا حيا وضعه الشعب المصري نصب عينه فهو (الشعب المصري) ومعه العديد من الرأي العام العربي . ويعلم الجميع جيدا أن أغلب المنتقدين لهذه الانتخابات هم من الموالين لتيار الإخوان المسلمين والمتعاطفين معه داخلياً وإقليمياً وحتى دولياً حيث نجح الإخوان في “التشبيك” مع أصحاب المصالح في مراكز صناعة القرار في الغرب خاصة في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية استمرار الرئيس السيسي وهذا ما سعى إليه الشعب المصري في استحقاقه السياسي فهي انتخابات حاسمة ونقطة تحول في مسارمصر.
وبالتالي فإن هذه المرحلة وهي الأخيرة للرئيس السيسي ستشهد تغييرا على الوضع الأمني في مصر وتُحدث حركة داخلية تسد الفراغ السياسي الذي أحدثه تنظيم الإخوان المسلمين خاصة أن موقف الرئيس مدعوم من الرأي العام المصري ومن كل القوى المجتمعية الرسمية لأن الوضع السياسي الداخلي وطريقة معالجة التحديات سوف يختلفان في مرحلة ما قبل الانتخابات. وأوجز في القول بأن المرحلة القادمة هي المرحلة الصعبة على الرئيس السيسي الذي يتوقع أن يقسم اليمين الدستورية بعد شهر من الآن تقريبا لأن هناك العديد من التحديات الداخلية وهناك حزمة من القضايا الإقليمية والعربية مثل عملية السلام في الشرق الأوسط وقرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس التمدد الإيراني في الدول العربية والطموح التركي المتصاعد في المنطقة والعديد من القضايا التي تحتاج تدخلاً مصريا نتيجة العجز السياسي العربي .