كتبت/مرثا عزيز
رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن ترشيح ريكس تيلرسون لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكية يؤكد أن فلاديمير بوتين أحد الرابحين الاستراتيجيين من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرٍ أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمَر بإجراء تحقيق في التدخل الروسي السري في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي المنتخب، والتي تقول وكالة الاستخبارات المركزية إنها كانت تهدف لتأمين فوز دونالد ترامب. ولكن سواء كان التدخل الروسي سيُحدث فرقًا كبيرًا في النتيجة من عدمه، إلا أن تعيين تيلرسون سيمثل مكسبًا كبيرًا لموسكو.
ورغم أن المرشحين البارزين لهذا المنصب لديهم آراء تقليدية وخصومة مع روسيا، لكن الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون لديه تاريخ من العلاقات التجارية الوثيقة مع بوتين، الذي منَحه وسام الصداقة عام 2013.
وأمضى رجل النفط البالغ من العمر 64 عامًا، كثيرًا من حياته المهنية في العمل على الصفقات الروسية، بما في ذلك اتفاقية 2011 التي تتيح وصول إكسون موبيل للموارد الضخمة تحت القطب الشمالي الروسي، مقابل إعطاء شركة النفط العملاقة الروسية “روسنفت” فرصة للاستثمار في عمليات إكسون موبيل بالخارج.
وتيلرسون أيضًا صديق لرئيس روسنفت، إيجور سيتشين، المترجم السابق الذي عمِل كرئيس لهيئة الأركان لبوتين عندما كان نائب رئيس البلدية في سان بطرسبرج في منتصف تسعينيات القرن الماضي. ويوصف سيتشين أحيانًا بأنه الرجل الثاني الأكثر نفوذًا في روسيا، وهو الآن مُدرَج بقائمة العقوبات الأمريكية.
وقال توماس رايت، الذي كتب كثيرًا حول السياسة الخارجية لترامب في معهد بروكينجز: إن “تيلرسون لديه علاقة مع بوتين وإنه يعارض العقوبات التي فُرضت على روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم. وهذا إنذار لمن يقلق من نوايا روسيا في أوروبا”.
ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون، بلاعب من الطراز العالمي الذي عقد صفقات ضخمة في روسيا.