[ad id=”66258″]
كانتا «ريا وسكينة»، شقيقتان من صعيد مصر، استقرتا في مدينة الإسكندرية في منطقة اللبان، انتشرت حولهما الشائعات، ودارت كثير من الروايات في عام 1919م، فكانت أكثرها انتشارًا، أنهما كونا عصابة تخصصت في خطف النساء بهدف سرقتهن، ثم قتلهن بعد ذلك، ومما ساعد على انتشار تلك الشائعة هو اختفاء نساء في تلك الفترة، وتقديم أقاربهن العديد من البلاغات .
وقد قامت محطة راديو «بي بي سي»، منذ بضعة أيام بتقديم دليل براءة الشقيقتان بالمستندات التي قدمها السيناريست «أحمد عاشور»، في فيلم تسجيلي، أخذ موافقة الرقابة المصرية عليه قبل تصويره، يؤكد فيه براءة «ريا وسكينة» من التهم المنسوبة لهن، ويشرح فيه التفاصيل الكاملة للقضية منذ بدايتها حول أول خيط في الأحداث منذ وقت عثور دورية الشرطة في عام 1920 على رفات جثة امرأة وطرحة سوداء، على اثر بلاغ تقدم به المواطن «أحمد موسى» الذي أجر مسكن وعثر به على عظام آدمية عندما حفر ليقوم بإدخال المياه إلى حجرته .
[ad id=”1177″]
وعندما قامت الشرطة بالبحث لم تصل إلى الجاني، وتم إلصاق التهمة «بريا وسكينة»، وتم بعدها القبض على ريا وباقي المجموعة المرافقة لها ومنها أختها وزوجها وزوج أختها، وبحلول عام 1921 تم إصدار الحكم عليهم جميعا بالإعدام، وظلت القضية مقفلة لمدة تصل إلى 95 عاما، إلى أن قام عاشور من خلال بحث ميداني استغرق 10 سنوات، تمكن خلالها من العثور على عدة أدلة تفيد بالتناقض في المستندات الموجودة بملف القضية، بالإضافة إلى أقوال أحفاد عبد الرازق والعرابي المتهمين بالقضية، وكذلك شهادة احفاد الأطراف المختلفة في القضية، الذين أكدوا أن الهدف من صنع تلك القضية هو إثارة الرأي العام بقضية تلهي الناس عن قيامهم بالثورة ضد الاحتلال الإنجليزي.
[ad id=”1177″]
وقدم السيناريست أحمد عاشور قصة تثبت براءة ريا وسكينة مما هو منسوب إليهن، مستندٍا على وجود تناقضات مثيرة للجدل فى أوراق القضية والتحقيقات تكشف أن ريا وسكينة لسن مجرمات بل مناضلاتان، كانتا تقمن بأنشطة ضد الإحتلال الانجليزي بالأسكندرية، حيث كانتا مع أخرين من المتهمين يقومون بإستدراج الجنود الإنجليز ويقتلوهم .