متابعى الكـــــــــرام .. الأخــــــوة والأصــــــدقاء:
طبتــــم .. حيث .. كنتــــم .. وطابت أوقاتكــــــم بكل خـير:
أحياناً كثيرة قد يجنح الفكر إلى أشياء أو مصطلحات لا معنى لها من وجهة النظر الشخصية أو أن يكون هناك قصور فى بعض الفهم يستلزم اللجوء الفكرى لحضراتكم عسانا نجد الإجابة عند شط علمكم ومعرفتكم الموســــــوعية .. وعن إحدى هـــــــذه المصـــــطلحات تدور مقالة اليـــــوم .. فإقـــــــرأوها لعلها تروق لكـــــــــم :
فثَـم شـــــيىء من الخوف ينتابنى عند ذكــــــر أو ســـــماع كلمة ( الثالث) خاصة إذا كانت وصفاً لا عددا لإرتباطها دائماً بكائن غامض أو خفى إلا من أفعاله المســـتترة أو الغير معتادة .. فما بين الرجــــــــل الثالث والبعــــــد الثالث والطـــــرف الثالث وحتى ثالثهــم الشيطان تكمن هذه الصـــــــفات من الغمـــــوض والخفاء.
إلا أننى لا أجــــــد معنى ولا مدلول وخاصـــــة فى قاموس معرفتى المتواضـــــع لمصـــطلح ( العالم الثالث ) والذى هو محور مقال اليــــوم .. فيبــــدو لى أن هذا المصــــطلح قد ولد لقيطاً لا أصل له ولا نسب وخاصة بعدما بحثت فى أصل لغتهم الانجليزية فلم أجد فى وصفهم لدول العالم سوى نوعان فقط هما Developed and undeveloped countries أى الدول المتقدمة والدول النامية .. فمن أين أتى هذا التصنيف الثالث والذى يبدو أيضا إنه ولد وحيداً .. فلم يكن من المتداول يوما على أسماعنا ذكر العالم الأول أو الثانى.
فكيف وعلى أى حدود أو أسس صنفت هذه الدول؟! .. أهى أسس علمية وتقدم تكنولوجى يعكس مدى التقدم الصناعى ؟!.. أم هو الاستقرار السياسى الذى يؤثر على النمو الاقتصادى وبالتبعية على دخل الفرد والأسرة؟!.. أم هى القوة العسكرية التى تحفظ السيادة والاستقلال الذاتى؟! .. أم مستوى ومدى إمتلاك تلك الدول على بنية تحتية تسمح لشعوبها الحصول على خدمة ممـــــيزة من الصـــحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأخرى ؟! .. أم كل ما ســــبق؟! .. أفيـــــــــدونا بدلوكــــــــــم أفادكــــــــــم الله..
مع تحياتى.. د/ أحمــــــــــد مختار