[ad id=”66258″]
داخل بيت صغير كانت تعيش نجوى وحيدة مع أمها المريضة… بعد ما أعدت لها العشاء وساعدتها بتناول الأدوية المسائية والاسترخاء بالسرير.. ثم ذهبت لغرفتها للنوم وبدلت ثيابها ووجدت الشكمجية الخاصة بها.. توقفت لبرهة وأخذت تلمسها بحزن وانين وكأنها تناشد سنين ربيعها الراحل وذكرياتها الجامحة. وفتحتها واخرجت صورة كانت تجمعها بحبيبها يحيى ومكتوب على الصورة نجوى ويحيى إلى الأبد… ابتسمت بسخرية وجففت دمعة سقطت سهوا ثم أخرجت ظرف به آخر جواب تلقته منه واشتمت رائحة عطرة القوى الذى ظل بأحضان الجواب رغم مرور 7سنوات لكن يبقى الوفاء للعطور… تنهدت بحرقة تشق صدرها وأطلقت قيود الدموع وفيضان الأه واحتضنت الشكمجية وتذكرت عندما عرض عليها الزواج والسفر ورفضت بسبب مرض أمها بعد وفاة أبيها وتركته يرحل وضحت بسعادتها لتخدم أمها …
[ad id=”1177″]
عادت من شرودها واستجمعت انفاسها وأغلقت الشكمجية وإعادتها بمكانها وذهبت لتتفقد أمها النائمة وعادت لغرفتها محطمة من الداخل هى بعمر الأربعين لكن قلبها كصغيرة ذات عشر سنوات
..جاء صوت أمها يناديها يانجوى.. أين أنتى؟؟
اسرعت لتلبية نداء أمها وقالت:انا هنا ياعيون نجوى بكيت الأم وهى تتلقى أخر أنفاسها وتوصيها على نفسها وتشكرها وتودعها صرخت نجوى وقالت:أمى لاتتركينى . ثم توفيت أمها وغادرت الحياة بابتسامة ودعوة أم راضية..
وبعد وفاتها بستة أشهر جاء يحيى للاطمئنان على نجوى وطلب منها أن تعود إليه وتعيش معه للأبد وعاشت قصة حبهم بسعادة واحترام…… تمت
[ad id=”66258″]