زيزي سلامة تكتب “قضية حجر”

[ad id=”66258″]
كان جالساً بأحدى مقاهى عابدين يستمع لأحدى روائع أم كلثوم. .فكرونى. . جفف عيناه برفق حتى لايلامس تجاعيد عينه الخامدة بخريفها الصاخب…. وتذكر زوجته الغالية المتوفية وقال بذاكرته…الله يرحمك يادرية…. ثم جاء محامى العائلة الأستاذ شوكت…
قال:ياحاج رزق أين أنت قلقتنى عليك…..
قال الحاج رزق مبتسما : اعذرنى يابني لكن من أنت هل تعرفنى؟؟؟؟
قال شوكت : أرجوك حاول ان تتذكرنى أنا محامى العائلة وانتظرتك كثيراً لننهى أجراءات قضية الحجر المرفوعة عليك من أبنائك أيمن ورأفت…..
قال رزق: أكيد انت مخطئ بالاسم فأولادى طيبون القلب وتربيتهم لاتسمح لهم بكل هذا….لاتزعجنى يااستاذ واتركنى استمع للأغنية الجميلة أتريد أن تشرب شيئاً…..
[ad id=”1177″]
غضب الأستاذ شوكت وانصرف دون أن يرد عليه. ظل رزق بالمقهى لساعات يبكى ولايعرف السبب. هو مريض زهايمر ولايتذكر ثروته ولا أملاكه لاشئ يشغل باله سوى زوجته الراحلة درية…
بعد يومين جاء محضر من المحكمة بأخلاء البيت الذى عاش فيه سنوات بعابدين ويريد المحضر أن يذهب بالحاج رزق لدار الموسنين
وكان معه إذن من المحكمة بذلك ورفض الحاج رزق ترك البيت وظل جالساً بمكتبة يرتعش من الخوف ويهدد المحضر بصوت مهزوز ويقول. .أما أن ترحل أو أحضر لك أبنائى يطردونك هما يحبوننى أنا ليس لى أحدآ سواهم .
ضحك الرجل وقال :ياحاج هما من بعثونى لأحضارك بالدار هيابنا مافى فائدة من فعل هذا. أنتهى أمرك ياعجوز لاتتعبنى أنالا أتحمل. قال رزق: أرجوك أتركنى بمنزلى أنا أريد أن أموت هنا أطلب منهم ذلك أنا بحبهم ولا أريد اى شئ بعد ذلك أستحلفهم بالله العلي العظيم.
[ad id=”1177″]
تنهد المحضر وقال :لاتبكى ياحاج رزق سأحاول بأقصى جهدى… أهدأ ونام للصباح الباكر. وبعد أسبوع جاء كلا من أيمن ورأفت منزعجين يطرقون الباب بعنف وأصواتهم ترتفع ولايفتح أحد ظلوا حتى كسروا الباب وإذا بهم يجدوا الحاج رزق ساقط بالأرض متخشبا كجثة متعفنه متغير لونها… وبعد مراسم الدفن وجدوا صندوق خشبى داخل خزانة بالمكتب بها تنازل عن كل أملاكة لدور الأيتام بتاريخ مسبق بكثير من قضية الحجر وكان هذا انتقام من الله لغضبه عليهم لعدم رفقهم بأبيهم…. تمت
 [ad id=”1177″]
[ad id=”66258″]
 

Related posts