[ad id=”66258″]
بعد رحيل صديقها الوحيد رامى اطفئت داخلها التوهج والتفاؤل للحياة وأصبحت أكثر حزنا وتعمق من قبل حتى انطويت على وحدتها واعتزلت الخروج من المنزل… هى لاجئة من فلسطين تدعى درة هاجرت إلى فرنسا بعد اغتيال عائلتها بالقدس المحتلة وأسست بمجهودها مشروع صغير لبيع المعجنات وتعرفت على صديقها رامى الجزائرى وتعهد بأن لايتخلى عنها ويساندها ويمدها بالقوة وكانوا إحدى أفراد فرقة الأصالة للموسيقى الشبابية…. اصطدم رامى بسيارة وتوفى منذ عامين … حزنت لأجله كثيرا ويأست من الحياة…ذهبت ذات يوم لزيارة رامى بالمدفن وعند عودتها وجدت آلة الهارمونيكا أمام منزلها ومعها وردة ورسالة فتحت عينيها وأخذت تحدق بتلك الأشياء وتناولتهم ودخلت المنزل مسرعة فلم تتلقى مثل هذا من قبل…
فتحت الرسالة ..وجدت بها كلمتين فقط…
[ad id=”1177″]
أحبك يا درة
ابتسمت بسخرية وقالت أحقا هناك من يهتم لأمرى….
ولمست الهارمونيكا وضمتها فهى بالنسبة لها تعنى كلمسة لقلب ابيض حنون…
تعد تلك الألة من أعمق وابذخ آلات النفخ وأكثرهم تأثير جذاب … فهى كعاشقة مدلله لاتريد معها أخرى ولاتعطيك أفضلها إلا بمفردها… أخذت تعزف عليها وتبكى لساعات ثم نامت من الاسترخاء
استعدت للخروج من جديد ومداومة عملها حتى تتعافى وفى يوم أقدم اليها شخص وسيم ذو هيبة ووقار ودعاها على العشاء وقال لها بكل لطف ورزانة… اتسمحين أن تنيرى طولتى اليوم وتصطحبى معكى الهارمونيكا…. ابتسمت وقالت… لما لا سوف أأتى بالميعاد…. وكانت الهارمونيكا كبداية لقصة عشق جديدة بفرنسا……..
[ad id=”1177″]
[ad id=”66258″]