[ad id=”66258″]
بقلم/عبدالحميدشومان
كما تعودنا ومهما اختلفت الأزمان القاعدة واحده لا جدال الحق يحيا والباطل يموت هكذا الضمير الإنساني الحي والميت يفترقان فدائما الحق لا منبع له إلا من الضمير الحي والباطل لا منبع له الا ضمير ميت ولكل منهما مآربه..فالحب لا يبتغي إلا وجه الله والميت مآربه الضلال وطمس الحقائق. وهنا أقولها من قصد الحق مهما أوتي الباطل من قوة فالحقيقة تسانده وبعكس ذلك فالحقيقة تجنبه وتباعده .
لذا فالحديث عن الضمير أعتبره حديث بين الحياة والموت. فأصحاب الضمير الحي لا يعيشون لذانهم لأن قلوبهم منيرة بمبادئها وفكرهم النقي وعقيدة ثابته لا توارب ولا نزيف ولا تتلون لأن مشاعرهم نقية السريره. فصاحب الضمير الحي يعيش لكي يحيا الإنسان وينصفه اي كانت قضيته مادام على الحق وصاحب الضمير الحي لابد أن يكون قويا قادارا فكيف يدافع عن الحق وهو غير قادر على حماية نفسه.
[ad id=”1177″]
فكيف لضمير حي أن يجلس مع أو يصافح عدواً يعلم أنه يوما اذاق الناس العذاب والمرارة بضلاله…. الضمائر الحية يا سادة لا تفسد حياتها بأساليب خبيثة.. الضمير الحي لا يشرع قوانين يسقط بها حقوق ولا يتنازل عن حدود ولا يصطنع الحروب ولا يزين الصورة لتجميل العروس القبيحة وهي تفتقد شرط النكاح. فلا يجول بخاطرك يوما أن ضمير حي يغلق بابً رزق في وجه من يسعى للرزق ولا يمنع الدواء عن مريض. فما قيمة الضمير الذي فقد الأحاسيس من أجل إرضاء العدو والسير خلفه ..
انه صاحب ضمير ماتت فيه الأحاسيس وماتت فيه الشجاعة والرجولة تلك الضمائر الميتة التي سارت في ظلمات الباطل وركعت وسجدت عند أقدامها من اجل سيادة وسلطان ذليل ومهان. أي ضمير هذا الذي يفتح أبوابه للاقزام ويغلقها في وجوه القلوب النقيه ..
هل هذا هو العدل.. أي منهج عدالة انت تنتهجه أي قلب هذا انت تملك ومن أين أتيت بهذه الشجاعة أم هي قصة الخذلان والهوان؟!! صاحب الضمير الحي لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل ونحلم معك بشمس مضيئة في غد مشرق. تحيا مصر .
[ad id=”1177″]