[ad id=”66258″]
فضل النصح :
النصح والتوجيه من عمل الصالحين الناصحين ،وهو أفضل الأعمال قال تعالى {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }(33)أي أحسن الأعمال من دعا إلى توحيد الله وطاعته ، بقوله وفعله وحاله وفعل الصالحات ، وجعل الإسلام دينه ومذهبه ، وهذه الآية عامة في كل من دعا إلى خير وهو في نفسه مهتد والآية عامة في كل من جمع بين هذه الثلاث : أن يكون مؤمنا ، معتقدا لدين الإسلام ، عاملا بالخير ، داعيا إليه وما هم إلا طبقة العلماء العاملين.
أجر الناصح
وجاء في فضل النصح والتوجيه وأجر الناصحين؛ قول رب العالمين:{إنا لا نضيع أجر المصلحين} {الأعراف/170}
لا يرفض النصيحة عاقل
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” إذا ذكرتم بالله فانتهوا ” [ad id=”1177″]
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” أبغض الكلام إلى الله عز وجل: أن يقول الرجل للرجل اتق الله؛ فيقول: عليك بنفسك ”
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
” ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ” 0
فعلى العاقل أن يتقبل نصح الناصحين بقبول حسن، ولا يقول بقول أبي نواس في فترة مجونه:
ما لي وللناس كم يلحونني سفها * ديني لنفسي ودين الناس للناس
على الناصح
على الناصح أن يسر بنصيحته ؛ وأن لا يجعل من النصيحة فضيحة، وأن يعمل بقول الشافعي:
تعهدني بنصحك في انفرادي * وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع * من التوبيخ لا أرضى استماعه
كما ينبغي على العاقل ألا يتكلف النصيحة فلا يصح أن يتصيد الأخطاء للآخرين؛ لكي يقف منهم موقف الموجه والناصح الأمين 0عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه “أي تقع عينه على الخطإ الصغير فيمن أحاطوا به؛ ولا تقع عينه على عيوبه .. ولذلك أيسر ما تكون النصيحة للأطفال، لسرعة استجابتهم وبعدهم عن التعالي .
قد ينفع النصح للأطفال في الصغر * وليس ينفع بعد الشيب والكبر
كالطين تشكيله سهل إلى الصور * وليس سهلا إذا ما صار كالحجر
[ad id=”1177″]