متابعى الكـــــــــرام .. الأخــــــوة والأصــــــدقاء:
طبتــــم .. حيث .. كنتــــم .. وطابت أوقاتكــــــم بكل خـير:
كنا جميعنا دون العاشــــرة .. نسكن فى حى سيدى جابر فى قريتنا الجميلة منية المرشد ذات الموقع العبقرى فى وسط الدلتا والقابعة بين نهر نيل رشيد وبحيرة البرلس .. وكان بالحى مسجداً يحمل نفس إسم الحى .. وكان إمامه درويشاً يدعى الشيخ عياد .. كنا نحسبه نحن الأطفال من سكان السماء لا الأرض ينزل قبل الصلاة بقليل ويظل صامتاً طول الوقت حتى يلمحنا داخل المسجد فيهيج ويثور ويسبنا بأفظع الشتائم ولم يهدأ له بالٍ إلا بإخراجنا جميعاً من المسجد .
وبدون أن نشعر تتملكنا ظاهرة العناد الذبابية فنعاود الدخول فيطردنا ثانيةً ثم نعاود الدخول فيطاردنا حتى جلاء آخر طفل من المسجد ثم يبدأ فى الصلاة .وهنا يتوقف تفكيرنا إلا من بعض الحيل الشيطانية التى تفتق عنها أذهاننا الصبيانية والتى سأرويها لكم :
يقع الإختيار على إثنين منا ممن يتمتعون بخفة الوزن والحركة ليقوما بمهمه تشبه العمليات الفدائية فى حروب الإستنزاف فيتسللان فى هدوء داخل المسجد نحو الصف الخلفى للمصلين أثناء السجود .. ثم يقومان وعلى قلب رجل واحد وبكل قوة بجذب أرجل أحد المصلين للخلف .. ثم يطلقان العنان لسيقانهم ليسابقوا الريح إلى خارج المسجد تاركين الضحية فى حالة ذهول من المفاجأة وشدة الإنبطاح الناتج من إرتطام بطنه بحصير المسجد .. وسط ضحكات مكتومة من المصلين حوله وفرحة وتهليل الأطفال خارج المسجد إحتفالاً بنجاح وإتمام المهمة.
ســـامحك الله شـــيخ عياد وغفــــر الله لك ولنا جميـــعا .. وما زالت قضية الأطفال وذهابهم للمســــجد حائرة ما بين المنــــع والزجــــر أو الإباحة ،،،،،
مع تحياتى.. د/ أحمــــــــــد مختار