[ad id=”1177″]
كثيرا ما يتم الخلط بين مهام الدولة وحقوق الشعب ودور الفرد والمجتمع وفي أم الدنيا تجد العجب وما هو أغرب من العجب وأبعد عن المنطق ، وفي دول الجوار وحاملي جينات العروبة و أصحاب الدم العربي الخالص تجد ما يعجز عن تصوره أي عقيدة إنسانية ذات قلب ونبض رحيم ، ففي الوطن الأم وبعد رحلة كفاح وجهل وتغيب مريرة تطالب بعض من أجهزة الإعلام والقوي الناعمة لصوت العقل والتَرفَ الشباب وأهل الحكمة والخبرة وذوي الفاقه والجهل والمرض بإحترام الدولة والإمتنان للدور الخدمي الهزيل الذي تقدمه المؤسسات الحيويه من تعليم وصحة وأمن ورعاية وأن تكون علي قلب رجل واحد في الإنتماء وحب الوطن ، هل حقاً يجب أن نصف هذه الفئة الداعية للحب الداعمة للسلام المجتمعي والإستقرار المزيف بأنهم عقلاء وذات حكمة ونضوج لمفهوم الولاء والإنتماء والوطن تفوح منه أبخرة الفساد وأنسام التلوث وروائح الأختناق أم أنهم حمقي وذو عقل فارغ ناصع بالجنون وثري بالظلام ،
أفيقوا وأستقيموا يرحمكم الله يا من تراهنون علي وطن يعيش أغلب قاطنيه في بحر مسجور من التيه وأحلام ورؤي السراب ، أرفعوا لواء العدل في الحب والإحترام والتريث في القدوة والسلوك كي تستقيم راية التطور والتقدم المنشود الذي تطمح إليه كل سياسة راشدة تريد أن تبني حضارة الأوطان قبل بناء قلاع المجد وتاريخ الزعماء وإلا فسوف تكون المحصلة صفر ولا يجني البلاد والعباد إلا ( الحصاد المر ) كما هو الحال الأن من تشتت وتفكك وتشرزم في بنية الإستقرار وجسد الطموح وعلو الهمة والإزدهار ، فالوطن مريض و يراهن علي العجز والترهل في كل آليات نموه و خطط التقدم والتطور ، وأبشع صورة يرثي لحالها في الوقت الراهن صورة البيروقراطية الجامدة المتوحشة التي تقتل أدمية المواطن وتنتهك شرف حريته بما تفرضه عليه من قوانين جائرة وروتين مجحف عند تعامله مع أجهزة الدولة الخدمية في جميع مؤسسات المحروسة، فالنبدء من هنا إذا أردنا كسب مزيد من الولاء والتميز والتأيد والتعاطف والصراخ بأعلي صوت لخلود الزعيم وقوة إدارته وعدله ونزاهة قيادته ،
[ad id=”1177″]
ولا قلق كما يعتقد البعض من الهتاف بأسم زعيم بعينه لا بأسم حزب وحكومة لأننا دولة القيادة والسلطة فيها فردية منذ عهد قديم المهم أن تضخ كل بشائر الإصلاح الإقتصادي والإنفتاح المعرفي والخير المنشود في شريان الوطن ومصلحة المواطن والذي تسول له نفسه وأوهامه المريضة أن الوطن في محنة ولا يليق ابدا أن نتحدث عن رموزه وسادته وسياسته التنموية والتقدمية بلهجة التقصير والفلسفة المشوبة بالسلبية والإنطباع التأمري فهو في حقيقة الأمر شرير وجند خفي للهدم والأخفاق لا للبناء والريادة لأن الوطنية الحقيقية لا تتجلي إلا بالأحساس والشعور المخلص بكل هموم المواطن وألام المجتمع التي قد خلفتها سياسة الإنتهازية و اللامبالاة علي مدار سنوات عجاف ومن يريد أن يتعلم وينهض ويرتقي عليه أن يتألم ويبكي ويحاول أن يتمرد علي كل ما يعكر صفو إنسانيتنا من قبح وجهل وغل علينا أن نحاول إكتشاف أنفسنا ونثبت ذاتنا من جديد ونعلن لشعوب العالم والدول الشقيقية والصديقة أننا قادمون و قادرون علي التحدي والصمود ومواصلة رحلة الكفاح والوقوف بكل حزم وصلابة ضد أعداء الداخل من الخونة والفاسدين الذين يغتالون حلم وطنيتنا وشموخ وسطوع مصريتنا علينا أن نكتشف الجمال في أبسط الأشياء التي قد نهمل العناية والإهتمام بها ولا نعلم أنها ستزيد من بهجة ونضارة الحياة دام عز الوطن ودام المواطن بكل همة وخير ،،،،،،،،
[ad id=”1177″]