[ad id=”1177″]
كانت تجـود بما تجـوب وتبتسـم
تضحك فأضحك والسعادة تنهمر
مـن الـوجـين إلي الـوجـين برقـةٍ
تخبر فؤادي بما عليه قد اصطَـبَر
و تِيـــهٌ كان يُصـبــغ ملامحـــهـــا
إن اُخـبرتْ مـا تعـانيه من الـخـبر
بهمهمـاتٍ تُســبق هرولاتٍ عندمـا
كـانت تــراني إذ أعـاني مـضــجر
وكلماتٌ مبعثراتٌ ملعثماتٌ لُملمت
تقول يا عمري ما بك؟ مـا الخبر؟
* * * * *
وكانت تُهــاتفـني إن غِــبت عـنهـا
فأُحضـر وعناقهـا يسـاويه الضـرر
إجتزابًا أو عتابًا أو أنينًـا أو حنينًا
أنا لا أعي فالخلط فيها قد حـضـر
وتحاورني أستفسارًا عن الغياب؟
من الذهـابِ إلي الإياب ولا مفــر؟
* * * * *
[ad id=”1177″]
وكانت تنـــثر عــطــرهـــا بــردائي
وللمـنديــل تـترك بصمـتهــا بالثغـر
وشوقها الفضفاض يســرق بعضـه
في مغادرتي يرجــوني أن أصطبر
* * * * *
كانت تنـعــتني بالقــلـب الصــغـير
وتدعـــوا للصغـــير إذا يومـًـا عـثر
إذا يـومــًا تــداعي ضــغـــط دمــهِ
أو أوجعتـه يومًا عــواصف القــدر
* * * * *
بالنـــعــت كانت تُــدلـلُ وصـفـهـــا
وتقــول قلــبك لي بحبي ينـغـــمر
ألا تري إن يفارقني يجف وينكمر؟
وجمـاحُ نـاري يشـير إليه فيستعر
أو تــري إن سـلــم أمـــره غــيري؟
بـراكين غضــبي تصـــرخ تنــفـجر
كانت دلالاً فــوق الــدلال بلطـفـــه
تستحـــسن التعــبير نطقـًـا إن بَدَر
* * * * *
في كــل شــئ كـــانت كــل شـــئ
تأبي الغيـــاب كالمضــارع مسـتمر
وكانت كأمـرٍ لا يقبل التـأخير أبـدًا
والفعـــل لـِـزامــًـا لأمــرٍ مـسـتـــقر
* * * * *
كانت كلامي وأنفــعــــالِ إن لـــزم
وغــيرتي لأخفــاء منعــوت إذ ذُكر
فهي هن وكلــهن والائي بلا جــدل
كالسمــاء وجودهـا قائمٌ لا مسـتتر
* * * * *
وكانت كأرضٍ تُنبت النــور أزهــارًا
فغـــدت بعـد زهــرٍ منبتُهــا الشــرر
كـــانت . وكــنت . والأن صِــــرنــا
أبيــاتـًا تبـنيهــا المـعــاني والصــور
[ad id=”1177″]