[ad id=”1177″]
بقلم / عبدالحميد شومان
تمثل العلاقة الجيّدة بين الطالب الجامعي وأستاذه حجر الزاوية في مسيرته العلمية والعملية، ونقطة انطلاقته الحقيقية نحو مستقبل واعد يؤهله لأن يكون عضواً فاعلاً ومُنتجاً بعد تخرجه وهذا بدوره يضع على عاتق الجامعات وأعضاء هيئة التدريس فيها مسؤولية كبيرة لإيجاد بيئة جامعية خلاّقة تمكن الطالب من التعبير عن رأيه فيما يتعلق بدراسته وفق قنوات أكاديمية واضحة وفي ضوء لوائح وتنظيمات معلنة بكل شفافية ليتم بعد ذلك مناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها من دون تأخير أو تسويف، وسط ضرورة امتلاك الطالب مهارات الحوار البناء وأدبياته عند تعامله مع أساتذته. دوام التواصل أنّ علاقة الطالب بأستاذه الجامعي تختلف كثيراً عن علاقته بأساتذته في مراحل التعليم دذلك لوجود عدد من العوامل المؤثرة في تلك العلاقة ومنها شخصية الأستاذ التي تحدد نوع العلاقة حيث أنَّه في حال كانت العلاقة قائمة على المودة والاحترام المتبادل فإنَّ ذلك يؤدي إلى حرص الطالب على التعلُّم ومضاعفة العطاء الأمر الذي يجعله يحمل الذكريات الجميلة والمعلومات القيمة عن أستاذه، ويعمل على دوام التواصل بينهما حتى بعد مغادرته أروقة الجامعة،
[ad id=”1177″]
ومن بين تلك العوامل طبيعة التخصص العلمي، فالتخصصات التي تعتمد على الحفظ قد تزيد الفجوة بين الطرفين لأنَّ ارتباط الطالب حينها سيكون بالكتاب أكثر من أستاذه في حين تقل الفجوة في التخصصات التي تعتمد على الفهم بشكل أساسي حيث يعتمد الطالب على شرح أستاذه فيسأله ويناقشه مما له الأثر الكبير في زيادة متانة وقوة العلاقة بين الطرفين. تحطيم الحواجز بعض أعضاء هيئة التدريس نوعاً من الجفاء والشدَّة والفوقيَّة في ظل الدرجة العلميَّة العالية التي يحملونها مقارنة بطلبتهم الذين لا يزالون في بداية الطريق وهم بذلك يضعون بينهم وبين الطلبة حواجز يصعب التعامل معهم من خلالهاعلي الرغم انه من المفترض ان تكون العلاقة بين الطرفين مبنيَّةً على الحوار والاحترام المتبادل لتتحطم تلك الحواجز الأمر الذي يساعد الطلبة على اكتساب المزيد من العلم ومن ثَمَّ حصول التفوق والإبداع وأنَّ بعض الأساتذة وليس الكل يحرمون الطالب من النجاح في ماده هو متفوق بها عند ارتكابه لأدنى سلوك حتى لو تمَّ ارتكابه لذلك السلوك عن غير قصد وعفويه يعلمها الأستاذ ولكنه متعنت ومتعالي ..
[ad id=”1177″]
كما حدث في كلية تربية نوعية جامعة الزقازيق .. طالب ترتيبة الاول وممشهود له من اساتذته وزملائه بالتفوق العلمي والسلوكي عندما دخل لجنة الاختبار وانتظر ان يتسلم ورقة الاسئله وهو يراجع ما وضعه بين طيات افكارة وامسك بقلمه يكتب علي الديسك بعض النقاط وتم توزيع الاوراق وقبل ان يبدأ الطالب في كتابة اي كلمه الا ان الاستاذ المراقب انتبه لبعض الكلمات المكتوبه علي الديسك فسحب ورقة الطالب المتفوق بتهمة الشروع بالغش رعم علمه بحسن نية الطالب .. وتأتي نتيجه هذا التعنت والديكتاتورية من فقد هذا الطالب اثقته بنفسه..
[ad id=”1177″]