[ad id=”1177″]
بقلم :رضا البطاوى
تعبير أولياء الله الصالحين تعبير خاطىء فأولياء الله لا يمكن أن يكونوا سوى صالحين فهذا التعبير يوحى بأنه له مقابل هو أولياء الله الفاسدين
أولياء الله تعبير يحمل لدى العامة مفهوم أو معنى خاطىء هو أن مجموعة مخصوصة من المسلمين فقط هم الأولياء بينما الأصل هو أن كل المسلمين أى المؤمنين هم أولياء لله وهذا هو تعريفهم فى القرآن حيث قال تعالى بسورة يونس:
“ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة “
وقال تعالى بسورة البقرة :
“الله ولى الذين أمنوا “
ومن ثم فكل مسلم هو ولى لله وكل مسلمة هى ولية لله
أكذوبة أولياء الصالحين تم صنعها من قبل المنافقين الذين هدموا الدولة الإسلامية الأخيرة عندما تحالفت دول الكفر على هدم الدولة الأخيرة من الداخل بعد أن عجزوا عن هزيمتها بالحروب الخارجية
المثير فى الأمر هو أن معظم من أطلقوا عليه أولياء الصالحين كانوا إما مجموعة من المجانين أو المرضى ومن يراجع أسماء الشهرة للكثير منهم يجد عجبا فمنهم :
سيدى أحمد البجم بقرية إبيار محافظة الغربية بمصر والبجم هو العاجز عن الكلام وهو ما يعنى أنه أخرس أو مريض فى اللسان ومن ثم يكون أبكم وهو لا يحدث خيرا كما ورد فى سورة النحل :
“و ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير”
سيدى الدردير أو الدرديرى والدردير هو المجنون الذى يهيم على وجهه فى أى مكان
سيدى المتبولى أو المدبولى وهو فى عدة محافظات بمصر والاسم يدل على الرجل الآكول الذى يكبر اللقيمات ويزدردها بسرعة
[ad id=”1177″]
سيدى شارع الأكابر ولا أدرى أى تسمية تلك؟ فهل كان الرجل يسكن فى شارع اسمه الأكابر أو كان هناك مهنة تسمى الأكابر فهو صانع الأكابر
سيدى برزان ويوجد باسمه عدة مساجد واسمه يعنى كثير البراز أو أنه كان يضع برازه فى أى مكان
سيدى أبو إشارة مما يعنى أنه كان أخرس يشير للناس بيديه فكيف يكون وليا لله وهو لا ينطق أى أبكم لا يأتى بخير كما ورد فى سورة النحل :
“و ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير”
سيدى داود الأعزب وهو ما يعنى إما أنه كان مجبوبا أى مقطوع الذكر ومن ثم لم يتزوج أو كان مخالفا لحكم الله بالزواج بعدم زواجه
سيدى عتيم وهو اسم يعنى أن الرجل كان مظلم الوجه كئيب
السلطان أبو العلا ولا نعرف من سلطنه والمثير أنه قضى 40 سنة فى الخلوة ثم مات يعنى رجل لم يره أحد عاطل لا يعمل ولم يكن يصلى الجمعات ومع تلك المخالفات أصبح وليا لله
سيدى اللاشى وهو للأسف كان طفلا أو رجلا مجنونا كلما سأله أحد عما معه كان يقول لا شىء فسموه سيدى اللاشى
[ad id=”1177″]
سيدى أبو حصيرة لا أحد يعرف هل كان يهوديا أو غير ذلك فعائلة أبو حصيرة فى فلسطين المسلمة تدعى أنه جدها وأنه لا ينتمى لعائلة أبو حصيرة اليهودية المغربية ويدعى أهل فلسطين أن الرجل لف نفسه بحصيرة ونام داخلها فمات وهو رجل عادى كان مسافر لكن العمدة ادعى أنه رآه فى المنام فأقام له الضريح
والمثير أن مساجد الأولياء التى يقال إنها قبورية معظمها إن لم يكن كلها ليس بها جثث للأولياء المزعومين فقد قص على أحدهم وهو قريب لى أنهم عندما فتحوا قبر أحدهم بعد هدم المسجد لنقل الرفات للمقابر لم يجدوا جثة أو رفات وأنهم وجدوا قطعة من الصخر تشبه الأسمنت فيها حديد مكان الرفات وهو ما يذكرنا بالحكاية الشهيرة بالعامية المصرية “احنا دفنينه سوه ” أى نحن دفنا الكلب سويا وهو تلخيص ليس للمساجد الولايتية وحدها وإنما للكنائس والمعابد وغيرها فكما هناك كذا متبولى أو مدبولى وكذا خواص فهناك كذا مارى جرجس ومارمينا وأبو سيفين
حكاية الكلب الميت الذى اتفق اللصان على إقامة زاوية له ودعوا الناس لزيارته والتبرك به وطبعا أهم شىء كان صندوق النذور والذى يلخص لنا واحدة من أهم طرق الحصول على أموال الفقراء وحتى الأغنياء البله خاصة النسوة وهذا الصندوق هو من كشف حقيقة اللصوص عندما سرقوا مال النذور من بعضهم
المهم أن صندوق النذور موجود فى معظم أماكن الصلاة لكل الديانات تقريبا وكأن كفار العالم الكبار اتفقوا على أكل أموال الناس بالباطل عن طريق الصناديق
الملاحظ فى أولياء مصر أن معظمهم ينتمون لمنطقة المغرب وكثير منهم ينتمى لمنطقة القوقاز والملاحظ أن منطقتى المغرب ومنطقة بحر الخزر كانتا من المناطق التى يكثر فيها اليهود فهل هناك علاقة لليهود بحكاية الأولياء المزعومين ؟
[ad id=”1177″]