[ad id=”1177″]
روعة محسن الدندن.. سورية
…………..
حاول الفيلسوف الفرنسي صاحب نظرية الفكيك جاك دريدا
البحث أو معرفة تاريخ الكذب من خلال تعريف الفلاسفة
أو من خلال مايسميه هتلر (الكذب الضخم)
أو كما قال أرسطو(الكذاب ليس فقط من يملك القدرةعلى الكذب. بل هو الذي يميل إلى الكذب)
أما جاك روسو فكان رأيه(أن تكذب لمصلحة نفسك فهذا تدليس وأن تكذب قصد إلحاق الأذى بالغير فهذا افتراء
وهذا هو أسوأ أصناف الكذب وأن تكذب من دون قصد أن تقصد مصلحة أو إلحاق الأذى بك أو بغيرك فأنت لا تعتبر كاذباً وما تقوله ليس بكذب بل مجرد تخيل)
وقد استخلص جاك دريدا أنه لن يكون بإمكاننا البرهنة على وجود تاريخ خاص بالكذب ولا يمكن أن يتحول إلى موضوع نظري ولكن يمكننا الإلمام به
هذا يعني لا يمكن أن يكون للكذب تاريخ مستقل إذا كان التاريخ والتاريخ السياسي على وجه الخصوص يعج بالكذب؟
أما تعريف الكذب فهو
[ad id=”1177″]
انحراف خلقي ومخالفة القول للواقع ويكون إما بتزيف الحقائق جزيئا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة من أجل الخداع وتحقيق هدف معين إما ماديا أو نفسيا أو اجتماعيا وهو محرم في أغلب الأديان
كما تم تحريمه في الشريعة الإسلامية لما له من أضرار خطيرة ومساوئ جمة
فهو يسئ للسمعة ويفقد الثقة وسقوط الكرامة ولا أحد يصدق الكذاب حتى لو نطق بالصدق
ولا تقبل شهادته ولا يوثق بعهوده
وهو يضيع الوقت من خلال البحث بين المزيف والواقع والكذب والصدق وكما له أثار روحية سيئة
وأما أسبابه فهي
الخوف من العواقب والهروب من العقاب أو اكتساب فوائد
أو هو خيال خصب يتمتع به الشخص أو تجنب لذكريات مؤلمة أو الحفاظ على المكانة الإجتماعية وحب الظهور
وربما هو أيضا العداء للآخرين فيتهمونهم أو يقذفونهم أو يصفوهم بصفات كاذبة
أو هو عادة على الكذب والتربية عليه
أو لكسب شفقة الأخرين مع التبرير
ولما للكذب من عواقب فقد حرمه الإسلام. وهو أبغض الأخلاق قال تعالى
(إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) سورة غافر28
(اجتنبوا قول الزور) سورة الحج 30
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ومن كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار)
وعن عائشة رضي الله عنها
ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد من الكذب
كان الرجل يحدث عند النبي بالكذب فمازال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منه توبة)
لنعلم أولادنا فضائل الصدق وعواقب الكذب
ونحن قدوة لهم في صدق أقوالنا وأفعالنا
ونحارب أفة الكذب بمقاطعة أصحابه
كما يفعل الغرب عندما يعلموا أن شخص يقول الكذب
فالجميع يبتعد عنه ليكون عبرة لغيره
ونحن أولى بمكارم الأخلاق
[ad id=”1177″]