[ad id=”1177″]
أجرت الحوار : سناء البحيري
لقاءنا مع عالمنا الموقر الأستاذ الدكتور/ السيد عبدالرافع محمد – الأستاذ الدكتور الجامعي – استاذ تكنولوجيا الصناعات الغذائية والمنتجات اللبنية والمستشار لعديد من الشركات والهيئات المصرية والعربية والأمريكية. بداية دعنا نرحب بسيادتكم – وكما عودتنا من خلال حوراتكم السابقة في عديد من المحافل المختلفة من حوارات صحفية وبرامج تليفزيونية علي صراحتكم في طرح اوجه النقاش المختلفة لمعظم السلبيات الموجودة بالبلاد وكيفية الوصول للحل الأمثل للخروج بنتيجة مرضية للقضاء علي الظواهر المؤدية لذلك.
س- نود من سيادتكم ان تطلعنا علي ما هو معروف بالمواد المضافة للأغذية؟ في الوقت الذي نجد فية ان التطور الصناعي والتقني يدعم رفاهية الإنسان وتوفير حياة أفضل له , نجده من جانب آخر يحدث تأثيرات سلبية علي الصحة والبيئة نتيجة لتطبيق التقنية والتعامل معها دون إخضاعها لدراسات علمية وافية وملائمة للظروف البيئية المحلية. لذلك فإن من اعقد المشاكل التي تواجه الإنسان المعاصرهي المخاطر الصحية نتيجة استخدامات الموادالكيميائية والإنزيمية والهرمونية في التصنيع الغذائي ومواد التجميل والزينة والعطور وغيرها .
[ad id=”1177″]
المواد المضافة هي جميع المواد التي ليست من المكونات الطبيعية للأغذية وتضاف اليها بغرض تحسين الحفظ او الصفات الحسية أو الطبيعية, وهي علي سبيل المثال إما مواد حافظة أو ملونة أو مضادات اكسدة أو المواد المثبتة والمستحلبة ومواد النكهه .
وتحمل المواد المضافة الي المنتج الغذائي اسما علميا طويلا ومعقدا , لذلك فقد اتفق المختصون في دول الإتحاد الأوربي علي توحيد اسماء المواد التي يصرح بإضافتها للمنتجات الغذائية , ولسهولة التعرف عليها يوضع حرف E ثم يتبعها أرقام معينة. فحرف ال E يدل علي إجازة المادة المضافة من جميع دول الإتحاد ٍٍالأوربي لسلامتها , أما الرقم فيدل علي نوع المادة المضافة , لذا يجب علي كل مواطن ان يتأكد من وجودها مكتوبة علي ظهر العبوة للتأكد من سلامة المواد المضافة للمنتج.
س- ما هي خطورة الإفراط في تناول تلك المواد المضافة للأغذية علي صحة الإنسان؟ إن كمية المواد المضافة التي توجد سواء في المستحضرات او في المواد الغذائية بسيطة , الا ان استهلاكنا الدائم اليومي لها سوف يعمل علي تجميع وتراكم كميات كبيرة من المواد المضافة في اجسامنا. فجزء يأتي من صنف واحد من الأطعمة وجزء يأتي من آخر….. وهكذا تدخل المواد المضافة في اجسامنا من مصادر متعددة ومتنوعة وتتراكم تدريجيا في عضو أو جهاز معين في الجسم والذي بدورة مع مرور الأيام يسبب مشاكل وامراض عديدة عند الإفراط في تناولها خاصة عند الأطفال والرضع والمرأة الحامل ومرضى السكروالحساسية. فهذة المواد تسبب أضطراب معوي – أضطراب وطفح جلدي – أرتفاع ضغط الدم – زيادة الكوليستيرول – تضخم الكلى والفشل الكلوي – الربو – الصداع النصفي – ورم الغدة الدرقية – تلف الجينات.
[ad id=”1177″]
فنجد ارتفاع ظاهرة الحساسية عند الأطفال كذلك النسيان السريع نتيجة للإفراط في تناول الشبسيهات والحلوى المختلفة , كما اننا نلاحظ ان مرضى السكري عند استهلاكهم للسكريات المنخفضة في محتوى السعرات الحرارية بشكل يومي مثل الأسبرتام تؤدي الي الصداع والقلق وفقدان الذاكرة والدوار والغثيان وطنين الأذن والضعف وضبابية الرؤية والتهابات في البنكرياس والأعصاب. ومن المخاطر الكبيرة التي يقع فيها كثير من الأشخاص وهو اعتمادهم علي تناول الوجبات السريعة وهي قنبله موقوتة لإحتوائها علي مواد مضافة بنسبة عالية جدا لإعطاء الطعم المرغوب وكذلك ذيادة مدة الحفظ كما انها تعمل علي تغطية العيوب خاصة في منجات اللحوم المصنعة والتي قد تكون غير صالحة للإستهلاك الآدمي والملوثة والفاسدة وبها نسبة عالية من الشحوم الحيوانية وهذة الوجبات السريعة لمن اعتاد علي تناولها تسبب له معظم الأمراض المذكورة سابقا وقد تؤدي الي الضعف الجنسي وهي اصبحت ظاهرة منتشرة الآن . ومن المواد الحافظة المستخدمة في منتجات اللحوم المصنعة مادة النيتريت او النترات وهي مواد خطيرة جدا حيث ينتج عن تفاعلها وتحللها انتاج مادة النيتروز امين وهي تساعد علي الأصابة بالأمراض السرطانية , نهيك عن الأملاح التي تستخدمها ربات البيوت لإعطاء نكهه او طعم مرغوب للغذاء مثل الملح الصيني الذي يباع عند محلات العطارة , هذا الملح خطير جدا ويسبب السرطان وهذا الملح ايضا يباع مع اكياس النودلز مثل الإندومي وهو كيس البودر المصاحب للعبوة هذا خطير جدا.
[ad id=”1177″]
فلابد من الإقلال من تناول مثل هذة الأطعمة حفاظا علي صحتنا كما اطالب وسائل الإعلام المختلفة بالتنويه عن خطورة استخدام هذة المواد في وجباتنا الغذائية.ٍ س- من خلال ظهوركم علي إحدى القنوات التليفزيونية في عديد من البرامج المختلفة تطرقتم سيادتكم لتلك المشاكل فهل من الممكن أن تحدثنا عن مضمون تلك اللقاءات؟ نعم ظهرت في برامج عديدة في مناظرات مع المتحدث الرسمي وامين سر اللجنة النوعية للنقابة العامة للعلوم وكانت نتيجة اللقاء مخزية للغاية ومشيبة للجبين حيث أكد من خلال حواري معه بأنة لا توجد رقابة كافية علي الغذاء ومصانع الأغذية في مصر,معللا ذلك بضعف الإمكانيات وعدم وجود حماية من الداخلية مما يعرضهم للخطر فبالتالي يرضخون للواقع ولا يقوموا بعملهم علي الوجه الأكمل والذي يؤدي الي التسيب, وبالسؤال عن وجود اغذية فاسدة مطروحة بالأسواق منتهية الصلاحية ومنها ما هو غير صالح للإستهلاك الآدمي فسر ذلك بإنه عند ضبط مثل هذة السلع والتحفظ عليها للإعدام تسرق منهم وتباع بالأسواق وحين سألتة كيف تسرق منهم قال انهم غير مسئولين عن حراصتها ,
كما ذكر بأن هناك طرق عديدة ملتوية يتم بها تهريب الأغذية من الجمارك والمطارات والموانيئ والحدود مع الدول الأخرى, بالله عليكم ان كان المسؤلين عن الرقابة الصحية لا يعرفون الطرق الملتوية فمن الذي يعرفها أهو المواطن البسيط أم من؟ – حقيقة اشياء مخزية- نهيك عن ما تطرقنا الية من أمور شتى كتلوث المياه وما يسمى بالمياه المعدنية التي اشك انها مياه معدنية لإن المياه المعدنية الصحيحة لابد ان تستخرج عن طريق آبار علي عمق لا يقل عن 800 متر وهذا غير موجود بالمرة في معظم المصانع إن لم يكن كل المصانع ناتجا عن ذلك مياه ملوثة بالبكتريا والفطريات والطحالب بخلاف ان معظم المصانع الغير معروفه ( ما تسمى بمصانع بير السلم) يقوموا بإعادة استخدام العبوات المستعمله من قبل وقد تكون تابعة لشركات اخرى. ومن خلال اتصال تليفوني للبرنامج للسيد المستشار رئيس الإتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية في مصر أكد ان هناك عجز كبير جدا في عدد المراقبين الصحيين القائمين علي عملية التفتيش وقلة الإمكانيات وعدم ملائمة القوانين التشريعية مع الوضع الراهن ليتلائم مع الظروف الحالية, وانهم يعملوا طبقا لقانون 95 لسنة 1945 وبقانون 163 لسنة 1950 هل هذا يعقل يا سادة كما ذكر ان قانون العقوبات الموجود حاليا غير ملائم بالمرة حيث تتراوح العقوبة ما بين 50 الي 100 جنية فقط لا غير وان عقوبة الشهادة الصحية 20 جنية فقط ومحضر النظافة الشخصية 20 جنية فقط وانهم يتعاملون طبقا لقانون الغرامات والعقوبات الصادر عام 1936 هل هذا يعقل يا سادة , بالله عليكم ان ذهب القائمون علي التفتيش الي مصنع به عماله ترتدي ملابس غير نظيفة وبيدهم جروح تسبب امراض لملامستهم للغذاء اثناءالتصنيع وغير حاملين لشهادات صحية توقع عليهم عقوبة بغرامة قدرها عشرون حنيها فقط لا غير, العشرون جنيها هذة يا سادة كانت عقوبة رادعة حين وضع القانون لكن في وقتنا هذا قيمة الجنية انخفضت اكثر من مئة مرة منذ 82 عام حين وضع القانون فبالتالي صاحب العمل لا يهمة الغرامة المتدنية. وانا اريد مشاركتي في حيرتي وعلامات الإستفهام الغليظة من عبارة ذكرها السيد المستشار في سياق حديثة وهو يشكوا من أن الوزير المختص منوط بصرف ما يعادل 20 الي 50 % من قيمة الأغذية المصادرة للعاملين- فسؤالي وحيرتي هنا أهذة الأغذية المصادرة ملوثة ومنتهية الصلاحية وغير صالحة للإستهلاك الآدمي أتعدم أم توزع علي العاملين – وبالتالي السؤال أهم يصادرون أغذية تالفة أم السليمة بالله عليكم شاركوني الرأي أين انتم يا سادة يا مسؤلين , نفتح الباب بأيدينا للعبث واهدار المال العام, والأدهى من ذلك انه غضبان لعدم الصرف ,افيقوا يا سادة يا كرام.
[ad id=”1177″]
س- كلمة توجهها سيادتكم للسادة المسؤلين عن منظومة الصحة الغذائية بمصر؟
أعرف ان المسئولية كبيرة وان الحمل ثقيل لكن مصلحة بلدنا تحتم علينا التكاتف للنهوض ولابد من اي مسؤل طالما وضع في منصب ان يكون بقدر المسؤلية التي كلف بها, فانا في حيرة وأفكر بصوت عالي معكم- أليس من مسؤل واحد فكر في تعديل القوانين المتهالكة التي عفى عليها الزمان – هل من المعقول اننا مازلنا نعمل علي القوانين والتشريعات التي وضعت منذ قرابة 82 عام , هذة القوانين غير ملائمة للظروف الحالية فمع التطور العلمي الهائل تطورت ايضا وسائل الغش والخداع فلابد من التعديل بل التغير الجزري ووضع عقوبات رادعة لكل من يخالفة ضميرة, والأهم من ذلك ان تفعل تلك العقوبات وعلي الجميع. ايضا من الأمور الهامة هو العمل علي حل مشاكل المراقبين الصحيين واشراكهم في وضع القوانين لإنهم هم من يعانون ويلمسون مواضع ونقاط الضعف – والعمل علي ذيادة عدد المراقبيين الصحيين وتدريبهم علي اعلى مستوى وتأمين خروجهم. اين نحن من قانون الهاسب (هيئة سلامة الغذاء) وهو قانون مفعل في معظم بلدان العالم منذ عشرون عاما, ولابد من اشراك وأخذ رأي المختصين علي رقابة الغذاء في اللائحة التنفيذية سواء من وزارة التموين او الطب البيطري أو الصحة أو المراقبين الغذائيين. نأمل ان تنول اقتراحاتنا حيذ التنفيذ كي ننشل المواطن من بحر الفساد. حمى الله مصر ورعاها شعبا وجيشا وحكومة ورئيسا , والله الموفق.
[ad id=”1177″]