[ad id=”1177″]
بقلم : رامي العشري
ثقافه الحياه تندثر تدريجيا وسط الشعب المصري وتعد من أسوأ حالاته فقد اندثرت لغه الحوار من خلال الحياه اليوميه فقد نري أساليب تقتحم ثقافتنا الحياتيه من الكراهية وتملأ الفضاء العام للسلوك اليومي في مجتمعنا ، لاتخدعك كميات الأدعية ومظاهر التدين والحكمة والحب التي نراها في شبكات التواصل الاجتماعي وتطاردك ايضا علي الواتس اب ،
إنظر حولك الي سلوكيات الشارع المصري الذي اصبح متوحشاً ، أنانيا مثيرا للأعصاب ،
يركض فيه الناس خلف مقود سياراتهم او علي اقدامهم وهم متوترون متحفزون لا يبالون برحمه ولا انسانيه ، فقيادة السياره في مصر لعنة والسير علي الاقدام معضلة ومجازفة كبري ..
[ad id=”1177″]
الاسباب كثيرة : غياب القانون الذي يردع المخطئ وينصف المظلوم هو السبب الاول والاهم ، احساس كل فرد بأن الجدارة ليست معيارا في اي شئ وأن ” الآخر ” سيسلب منه رزقه وفرصته ومكانه في اماكن صف السيارات وايضا وفي الطريق كما يخطفها في الوظيفة والثروة والسياسة سبب آخر ، انعزال الناس في الكومباوندات والعمارات والبيوت وعدم تواصلهم لدرجة اننا اصبحنا نتواجد بالالاف في ذات المكان ولكن لااحد منا يكاد يري الاخر او يأبه له سبب ثالث ، سيادة نمط التدين الطقوسي المهتم بالمظهر والادعية والفتاوي الغافل عن المعاملات والتراحم والسلوك القويم سبب رابع ، انهيار التعليم وتدهور الفنون الجميلة كالسينما والموسيقي والمسرح بما لها من تأثير فارق ومهم في سلوكيات البشر سبب خامس ، ثقافة وسلوكيات وسيكلوچية الزحام سبب سادس .. هذه الحالة من الكراهية العامة والتوتر الجماعي لها آثارها السلبية علي صحتنا وسعادتنا واستمتاعنا بالحياة ، كما ان لها بلاشك تأثير عميق علي جاذبية مصر للسياحة والاستثمار .
[ad id=”1177″]