[ad id=”1177″]
قصة للكاتبة والروائية : فاتن الانصارى
كانت هناك فتاه جميله ليس جمال المظهر فقط ولكنها جميله الروح وطيبه القب وباره باوالدها المريض ايضا ولكنها فاقده لمعنى السعاده بموت والدتها ومرض ابيها وكانت الفتاه متواجده معه دائما داخل المشفى لرعايته لان والدها كان محجوز بغرفه العنايه لسوء حالته بسبب مرضه الذى يجعله يتراجع عن الحياه يوم بعد يوم وهو مرض فيرس c سى هذا المرض اللعين الذى يقضى على المناعه وعلى كبد المريض ولكن الاب كان يرجوا من الله الشفاء القريب ويكون هناك سبب لعلاجه اوينهى حياته ويرحمه من هذا العذاب الذى بداخله بسبب المرض وكان الاب ينظر الى ابنته ويتطلع لها وفى عينه دموع وحزن وخوف عليها من انه لو فارق الحياه من الذى يرعى ابنته ويخاف عليها مثله ومن الذى يقف بجانبها يوم زفافها ذلك اليوم الذى عاش يحلم به طول حياته ولكنه كان منتظر املا فى للعلاج لتحقيق امنياته التى عاش يحلم بها طوال حياته متذكر الايام الماضيه قبل مرضه وقبل وفاه زوجته عندما كانت ابنته صغيره ووقع لها حادث
[ad id=”10069″]
وكان الطبيب يخبرهم بأن حالتها حرجه ويريد منهم متبرع بالدم لانقاذها واسرع والدها بنقل دمه لها وانقذها على الفور وتذكر ايضا الايام الجميله التى كانوا فيها قبل تلك الاحداث المؤسفه ضاحك وباكى على تلك الايام ونظر امامه رأى ابنته الصالحه امامه ترعاه بكل حب وحنان وتعطيه العلاج بأنتظام ولكن بدون اى نتيجه فى تحسين حالته بسبب تضرر الكبد لعدم استجابه والدها للعلاج فقال الاب لاجدوى من ذلك ابنتى فأنى اشعر بأننى فى مرحله النهايه فى الحياه فابكت الابنه على حال والدها المريض واسرعت الى الطبيب للسؤال على حالته وقالت للطبيب المعالج لحاله والدها ابى مريض وحالته تزداد سوء يوم بعد يوم وانا خائفه جدا وقلقه عليه ولا اتحمل لحظه المه او لاقدر الله ان يصيبه مكروه فأنا احب ابى كثيرا ويعنى لى كل الحياه ولا اشعر بمعنى الحياه بدونه فماذا افعل اذا
وهل هناك حل لحاله والدى؟
[ad id=”1177″]
فقال الطبيب المعالج لحاله والدها ان الكبد تضرر نهائيا لذلك لا يستجيب للعلاج ففى تلك الحاله اسرعى اذا رغبتى فى التطوع وتبرعى بكبدك لوالدك لانه فى اشد الحاجه الى الكبد لسوء حالته فقالت الابنه للطبيب افعل ما تراه صالح له فأن ابى اعطانى حياته كلها وكل ما يملك فهل ابخل عليه بكبدى وهو السبب فى وجودى فى الحياه فوجود ابى فى حياتى هو معنى الحياه فأسرع الطبيب لاجراء العمليه الجراحيه بزرع الكبد الخاص بها لوالدها فقام الطبيب بالفحوصات اولا وبعد ذلك تمم اجراء العمليه ونجحت بحمد الله وتم شفاء والدها وفرحت الابنه بوجود والدها بجوارها سليم بدون ان يتألم او يحزن ونظرت اليه وقالت له انت ابى حبيبى ففى مرضك كنت تعيسه يائسه لا اعرف طريق الفرحه ولا اشعر بمعنى الحياه ولكن انت الان بخير وسلام فأنت ابى حبيبى وفى وجودك معنى الحياه فهيا نمضى سويا لمستقبل كله فرحه تاركين كل الالام و الاحزان
[ad id=”1177″]