[ad id=”1177″]
بقلم : محمد خالد
هل أصبحت الخارجية المصرية عاجزة عن ضمان حصة مصر التاريخية والإنسانية في مياه النيل ؟ أم أنها الهيبة تتساقط أمام دولة إثيوبيا التي عاشت عقودا تحلم بتشيد هذا السد ؟ إن نهر النيل بالنسبة لمصر بمثابة وتين القلب الذي إذا انقطع ماتت مصر بحضارتها وتاريخها لأنها حضارة قامت على ضفاف النيل.
[ad id=”10069″]
ولم لا ؟ والمصريون جميعا يدركهم العطش والخوف على نهر النيل قبل إدراك الخطر فماذا بعد السد ؟ وإثيوبيا تمارس أعمال البناء والتنفيذ على قدم وساق وكل ماتقدمه لنا هي شعارات ووعود شفهيه بالحفاظ على حصة مصر في مياه النيل.
إن دولة بحجم مصر وتاريخها وعدد سكانها يمثل ثقلا في المجتمع الدولي، الذي من الممكن أن يمثل ورقة رابحة في يد الخارجية المصرية وفي اعتقادي أن الورقة الرابحة التي من الممكن أن تخاطب بها مصر المجتمع الدولي هو أننا دولة تقع في مصب النيل فلا ضرر ولاضرار ولا شروط علينافي أعمال السيادة الداخلية لأنها لاتضر بدول الجوار خاصة في بناء سد كالسد العالي أما دول منبع النيل فلا بد من أخذ شروط موثقة واتفاقيات تقول بأن تبقى حصة مصر في نهر النيل كما هي قابلة للزيادة لا للنقصان و لأن مساحة مصر وعدد سكانها هو الذي يقتضي ذلك . وأيضا لابد من أن يكون الخطاب خطابا شديد اللهجة لأن هذا الأمر يهدد حياة المصريين ونحتاج لمن يطمئن الرأي العام بضمانات وليس شعارات لأن خطر نقص المياه لابد أن يفتح جميع الخيارات أمام مصر وساساتها وقادتها وجيشها .
[ad id=”1177″]