[ad id=”1177″]
روعة محسن الدندن/سورية
……
هل يعقل أن نحاسب على احلامنا؟
الحلم الذي يدخلنا لعالم بلا زمان ولا مكان ولا يعترف بالمادة
يسعدنا ويخيفنا ويحزننا نشعر بمشاعر كثيرة
يسلب منا الالم احيانا واحيانا يكون عبرة لنا
ولا سلطة لنا على احلامنا ولا نختارها ولكن كيف نحاسب؟
اذا كانت حياتنا والدنيا التي نتصارع من اجلها هي مجرد حلم ونحن نسكن الحلم وكل مانقوم به سنحاسب عليه
وهذا الكلام ليس فلسفة مني او هو ثرثرة والحقيقة ان الموت هو بداية اليقظة
ولنفهم هذا الحلم علينا ان نثبت ذلك علميا ودينيا
وليفهم الكلام علينا ان نبرهن على اننا نعيش في حقيقة
وهم الزمن ووهم المادة هذا علميا والذي اثبته القرآن الكريم
ايضا
[ad id=”1177″]
ماهو وهم الزمن وهل هو حقا وهم؟
يتصور نيوتن ان الكون مسرح ضخم وان قطع الديكور وارض المسرح في الخلفية هي الزمان والمكان
بينما يتحرك ابطال المسرحية وتتشابك احداثها بشكل منفصل
تتحكم فيه قوانين نيوتن للحركة خلال تلك الاحداث لينساب الوقت في اتجاه واحد ويتطور الكون بأبعاده الثلاثة
بقيت هذه الفكرة قاعدة في خلفية الفيزياء حتى جاء
ألبرت آنيشتاين في القرن العشرين ليضع النظرية النسبية
التي حطمت مفهوم نيوتن
حيث اعتبر ان الفاصل بين الماضي والحاضر والمستقبل هو
وهم غير مستمر
يعني كلما ازدادت سرعتك لتقترب مثلا من سرعة الضوء التي قيمتها 300 الف كم/ثا يتباطئ الزمن في الساعة خاصتك فتمر عشر دقائق عليك بينما خمس ساعات على صديق يتواجد على الارض
اي لكل راصد في الكون زمن خاص به يتعلق فقط بسرعته
ولا يمكن لراصدين يتحركان بسرعة مختلفة ان يتفقوا على
الوقت في ساعة كل منهما او المسافات التي يقطعها كل منهما
يقال ان الزمن يساوي النقود
لنتخيل ان الزمن ورقة نقود بالفعل تساوي مئة دولار
هذه الورقة لا اهمية لها كورقة ولكن عندما تصبح هذه الورقة طريقة لتبادل الاشياء بعضها ببعض هنا تصبح اهميتها
كذلك الزمن لا يمثل شيء في ذاته ولكن يكون طريقنا الخاص لتعامل مع الاحداث في الكون
انه ـ ربما ـوهم لكنه كورقة المئة دولار يساوي الكثير
فالزمن ليس مادة له كتلة وحجم ولا طاقة ولا نوع من الموجات يمكن قياس وجودها على احد اجهزة الاستشعار
لان الزمن بدون حدث متغير ليس له وجود او معنى
هذا يوصلنا لوهم الزمن
[ad id=”1177″]
واما وهم المادة لنعرفها من خلال العلم وماهي المادة؟
المادة في الكيمياء تعني كل مايشغل حيز من الفراغ وهذا نعرفه من خلال حالاتها الشائعة الصلبة والسائلة والغازية
والغير شائعة كالبلازما والتي لا نعرفها كالمادة المظلمة
ولم نسمع عن شيء يتكون من 20 او 150 مادة؟
لذلك يتم التعامل مع صفة المادة بالكتلة
وهو مقدار مايحتويه جسم محدد من مادة في مساحة محددة من الفراغ
والكتلة شيء لا نراه ولكنه صفة يمكن حساب كميتها ويبدو
لنا ان المادة والكتلة تشبه الفرق بين البرتقال وطعمه
وبتعريف نيوتن للكتلة هي مقاومة جسم ما للتسارع
حيث تظهر الكتلة عندما نطبق معادلة نيوتن وهي
ان القوة (ق) تساوي الكتلة(ك) في التسارع
اما آنيشتاين فقال في معادلته انه يمكننا تحويل المادة لطاقة والعكس
وهذا خطأ في كلمة تحويل لاننا لا نحول الطاقة لمادة ولكننا ربما نحول الطاقة لطاقة آخرى
مثال. كتلة مصباح يدوي قبل وبعد تشغيله فحينما نقوم بتشغيله تتحول الطاقة الكهرومغناطيسية الموجودة في البطارية لضوء يخرج من المصباح وهنا يكون فقدان الطاقة
هو فقدان للكتلة او بمعنى ادق نحن لانفقد كتلة ولا نعرف الكتلة وكل مايحدث هو تحويل للطاقة
وهذا يوصلنا الى سؤال ما المادة؟
لا نعرف بعد وهي وهم وطريقة للتعبير عن شيء ما في الفراغ
يقول بيكساباي
تظهر بشكل عشوائي ومستمر
جسيمات من المادة والمادة المضادة ثم يقوم كل منها بافناء الآخر
وفي جانب آخر يظهر المبدأ الهولوغرامي الذي يقول
ان الكون ربما يكون بمادته وطاقته وزمانه المتمثلين جميعا
قطعية من المعلومات الكومية انعكاسا ثلاثي البعد لكيان ثنائي البعد يسكن على افق كوني مايشبه افق الحدث الخاص بثقب اسود حيث تلتصق المعلومات الثنائية البعد وتتجمع عليه معا بمساحة ابلانك مربع للمعلومة الواحدة
بالضبط كما تتجمع في مقال بمساحة180 كيلو بايت على ملف وورد للتعبير عن عالمنا كاملا
نعم التعبير عني وعنك وعن مشكلاتنا اليومية في المنزل والعمل والمواصلات وعن رغيف الخبز ربما يكون كل هذا متكون من لا مادة ولا طاقة وانما من حفنة معلومات وربما لا لكن في كلتا الحالتين سنستمر في التساؤل كبشر
ليس عن مدى معرفتنا ولكن عن مدى جهلنا قائلين
هل نعرف شيئا؟
هذا يوصلنا الى ان الزمن والمادة وهم من خلال ماتم بحثه علميا
واختصره القرآن الكريم في كلمة واحدة تم ذكرها في ثلاث مرات في ثلاث مواضع وهي كم لبثتم او كم لبثت
والتساؤل جاء لمن كان نائم وايقظه الله
(18) وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (
2ـ
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (سورة البقرة -260
3ـ (111) قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (11
ونجد التساؤل في اخر موضع وهو قوله تعالى
(كم لبثتم في الارض عدد سنين)
وهذا يدل على اننا جميعا نعيش داخل حلم والموت بداية اليقظة للحقيقة وهذا الحلم الذي سنحاسب على كل مافعلناه داخله
من جعل الدنيا في يده نال السعادة
ومن جعلها في قلبه ايقظه الموت على حقيقة مره
لنعمل ونبني ولكن لتبقى الدنيا في يدنا وليست بقلوبنا واكبر همنا لنتصارع على حلم البقاء
روعة محسن الدندن
ملاحظة .مساحة بلانك تمثل طول بلانك الذي يرمز لهp وهو وحدة طول تساوي 10616252 ضرب10-35 متر
وهو وحدة اساسية في نظام وحدات بلانك
[ad id=”1177″]