[ad id=”1177″]
كثر في العقد الأخير الإنتاج السنيمائي في مصر، وتعددت القنوات التي تعرض هذا الإنتاج السنيمائي الضخم، ورغم ضخامة هذا الإنتاج إلا أنه تحول في الآونة الأخيرة إلى ساحة من العروض المتكررة التي تشير إلى أن المجتمع المصري أصبح غابة يأكل القوي فيها الضعيف، وتنتشر فيها الصراعات وأشكال البلطجة والدعارة والإتجار في المخدرات والسلاح مما ساهم في انتشار رقعة هذه الصور المشينة والمسيئة للمجتمع المصري لا في ردعها والقضاء عليها مما يثبت قاعدة في علم النفس أن الحديث عن الإنحراف يزيد منه وأن القول لشخص أنت منحرف يزيد من انحرافه وهكذا المجتمع. بل إنه يصدر صورة للعالم أن كل هذه الصور المنحرفة هي مايتألف منه المجتمع كيف لا ؟ والمنحرف في هذا العرض يأخذ دور الضحية الذي اضطرته الظروف لفعل كذا وكذا .
[ad id=”1177″]
وإذا رجعنا بالمجتمع المصري وغصنا في بحور السينما العميقة ولا أخطئ عندما أقول عميقة لأنها كانت تقدم من القيم الأصيلة ماتقدم ،وترسخ منها ما يناسب عادات وتقاليد وقيم ومعتقدات أبناء الوطن ونبذ كل ما يتنافى مع الدين والأخلاق وذلك في معظم هذه الأعمال القديمة تجد الأم تنصح ابنها ليجتنب الحرام ، تجده في لقطة توقظه ليصلي الفجر وفي لقطة تجد الإبن مطيعا لأبيه وفي لقطة تجد الحب بين شاب وفتاه قد تعرقل وقابلته عقبات فتمنعه رجولته وشهامته أن يكون عقبة في طريقها هكذا كان الحب العفيف وهكذا كانت الفضيلة تجده يضحي من أجلها تجد الإشارة إلى الفعل السئ على أنه سئ ونهايته سيئة تجد أعمالا ينتصر فيها الخير على الشر في النهاية. وهذا مايرمز له بقصة “سنوهي” التي تنتهي بانتصار الخير على الشر فأين نحن الان من السينما التي تحمل هم الأوطان وتحرص على تماسك المجتمعات ونشر الفضيلة بكافة أشكالها في وسائل الإعلام وفي البيت وفي المدرسة وفي المسجد ؟.
[ad id=”1177″]
بالفعل إننا نحتاج إلى العودة للهوية وإلى الأخلاق والإعلاء من شأن القيم والعادات الأصيلة نحتاج إلى نشر الفكر والثقافة التي تخرج من رحم المجتمع ومن عقيدته فلا قيمة لنا إلا بالثقافة والفكر نحتاج إلى دعم الإنتماء للوطن وللدين وذلك كله من خلال التمسك بالهوية في ماتعرضه لنا السينما المصرية .
[ad id=”1177″]