[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)
لمن ضرب ابن مريم مثلا وماهي الفائدة العملية من هذه الآية
بعد ان قام قوم سيدنا موسى عليه السلام بمخالفة الرسول والتغيير من بعده لنهج حياتهم وسلوكهم و قاموا بالتحريف للتوراة والتلاعب بلدين ساق الله سيدنا عيسى كمعجزة لهم ليعودو إلى الله جل وعلا فهم قوم تفوقوا بالطب وتقدموا بالعلوم.
ولذلك خلقه الله بقوله كن فيكون
فالله هو الذي يخلق الأسباب وعندما يريد أن يوقف الأسباب يفعل
فالاشياء عندها لابها
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
[ad id=”1177″]
وجعله الله معجزة خالده أن الله قادر على كل شي وإذا بالناس يصدون عن ذلك ويرفضون وضع الطاعه وكانت الجحة لهم
* وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُون
مع من يقارنون الهتهم
إما أن نرجع الضمير إلى الله جل وعلا فهم يقارنون بين إلههم الصنم الذي لايسمع ولايعقل ولا يغني عنهم شيئا مع الله جل وعلا صاحب الكون صاحب القدرة العظيمة والفعالة والسيادة المطلقة
فهل تصح المقارنة أصلا
هل هناك من يقارن بين بلدوزر مثلا يقتلع كل شيء مع شيء بسيط….هل يستويان مثلا
كمن يقول لبطل القوى هل تستطيع حمل منديل بسيط
المقارنة اصلا خاطئه
[ad id=”1177″]
لكن الله جل وعلا يبرر عملهم بقوله
ماضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)
إذا يريدون النقاش العقيم الذي لاطائل منه ليخصموا الحق لصالحهم ويتبعوا شهواتهم وما يمليه عليهم هوى أنفسهم
وأما إذا عودنا الضمير إلى أقرب مذكور
وهو سيدنا عيسى عليه السلام حين اعتبروه أنه الإله وأن الله قد تشخص فيه (ولله المثل الأعلى )
فيجيبهم الله قائل سبحانه
(إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ)
هو عبد لله جعله الله آيه ومثلا ليصل الناس إلى الله وليدركوا أن من قام بخلق انسان من دون أب رب عظيم ولكنهم رفضوا ذلك والعياذ بالله.
[ad id=”1177″]