لاشك ان الدواء يعد من اهم الصناعات في كل دول العالم علي الاطلاق بل وتعتبره بعض الدول ومنها مصر خطا احمر وتعتبر ايضا ان التلاعب بتلك الصناعه هو تلاعب بالامن القومي قاطبتا وفي الاونه الاخيره ،لاحظنا ظهور ما يسمي (سوق الدواء الموازي) ويعد ظهور هذا النوع من الاسواق قد احدث مشكله كبيره لسوق الدواء المصري بشكل عام فهذا السوق ونعني السوق الموازي ينقسم بدوره الي قسمين الاول سوق المستورد والثاني هو ما يطلق عليه بالسوق الاسوداء ، اما عن سوق المستورد فالمتعارف عليه هو استيراد الادويه من دول مختلفه وغالبا ماتكون مهربه بغرض تداولها داخل السوق المصري ولكنها غالبا ماتكون تلك الادويه موجهه لكبار الاطباء لوصفها لشريحه معينه من المرضي ويعود هذا لسببين هامين ألا وهوقوة فاعلية هذا النوع من الادويه وذالك في مادتها الفعاله، والثاني،هو ندرة أو عدم وجود هذا الدواء اصلا بالاسواق المصريه، من هنا نناشد بل ونطالب الدوله بسرعة التدخل من خلال جهاتها الرقابيه لضبط تلك العمليات التهريبيه ، وسرعة التدخل لتسهيل دخول تلك الادويه بطريقه قانونيه ومعتمده ، ولضمان ايضا عدم الغلو في اسعارها علي المرضي، اما عن الشق الثاني وهو السوق السوداءوهذ النوع من السوق يظهر جليا بل وينتشر نتيجه لضعف الرقابه من ناحيه ومن ناحيه اخري نظرا لضعف المنظومه الطبيه التي اوجدت هذ النقص في ادويه ما داخل السوق المصري، وبهذا يظهر الدور المشبوه لهذا النوع من الاسواق التي عن طريقها يظهر المنتفعون ليغالوا في أثمان الادويه الناقصه ويتلاعبون بالمرضي بتلك الاسعار المضاعفه،فعلا سبيل المثال لا الحصر فنقص المحاليل في السوق التي تم حلها عن طريق أنتاج كميات تكفي السوق واحتياجته، وزد علي ذالك مشكلة عقار البنسلين طويل المفعول والذي يباع الان في الاسواق السوداء بسعر يصل الي 60 جنيها وقد نوهنا عن ذالك في مقال سابق ومن هنا فنحن نطالب الدوله متمثله في وزارة الصحه الي العمل لأزاحة هذا السوق المشبوه ونقصد به (السوق الموازي) حتي نحمي المريض المصري من عمليات النصب والابتزاز والسرقه
والله المستعان
