الساده متابعي الافاضل كما عودتكم في معظم مقالاتي السابقه نتحدث معا عن ما هو مفيد وجديد في عالم الطب والصيدله وها هي ظاهره قد انتشرت اردت ان اشير اليها ألا وهي ظاهرة الاطباء (الديلر ) او بالاحري الطبيب (الديلر) ونعني بالطبيب الديلر هو ذالك النوع من الاطباء الذين يقومون بأبرام اتفاق بينهم وبين شركه بعينها من الشركات المنتجه او الموزعه لنوع معينا من الدواء الذي تريد نشره وتسويقه داخل سوق الدواء بغرض التربح، فيقوم هذا الطبيب بوصف ذالك الدواء للمرضي الذي وهو في الاصل ليس له علاقه من قريب ولا من بعيد بنتيجة تشخيصه لحالاتهم الامر الذي يؤدي الي الاضرار بشكل مباشر بصحة هؤلاء المرضي ، قاصدا بفعله هذا التربح المادي الذي وعدته به تلك الشركات والذي قد يكون في صورة حفنة من المال او بأهدائه بجهاز كهربائي لعيادته الخاصه ،أو حتي بدعوته لتناول وجبة عشاء في مطعم فاخر، او دعوته لقضاء رحله الي مكان ما، ثمنا لتعاونهم فيماتم الاتفاق عليه، ولضمان تفيذا هذ الامر أو بالاحري ذالك الاتفاق وصل الامر الي ان هؤلاء الاطباء قد قاموا بتوفير ذالك الدواء داخل عياداتهم الشخصيه الغير صالحه اصلا لتخزين اي نوع من الادويه كي يتثني لهم توسيع دائرة نشر هذا الدواء لصالح تلك الشركات ، بغض النظر عن مصلحة هؤلاء المرضي، ضاربين بأفعالهم هذه عرض الحائط بقوانين الصيدله وكل المعاني الساميه لتلك المهنه التي تدعوا دائما بل وترسخ للحفاظ علي الامانه المهنيه، وفي الغالب ماتجد هؤلا الاطباء ضعاف النفوس متهربين من اللتزاماتهم تجاه الدوله من دفع الضرائب المستحقه عليهم وليس هذا فقط بل وصل بهم الامر الي مساعدة تلك الشركات الي تمكينهم ايضا من عدم دفع ضريبه هذا الدواء المتفق عليه بينهم ، ومن ناحيه اخري هم ايضا بفعلهم هذا يعرضون سمعة الصيدلاني للأخطار هذا الصيدلاني الذي اجتهد حتي وفر المكان وقام بتجهيزه بكافةالمقايس العلميه والقانونيه والفنيه حتي يليق بالمرضي عندما يحتاجون اليه، فنحن من موقعنا هذا نناشد بل ونطالب جميع الجهات التشريعيه وعلي رأسهم البرلمان المصري بسرعة سن القوانين اللازمه بل والرادعه لمعاقبة هؤلاء الاطباء ضعاف النفوس لردعهم بل وعقابهم سواء كان هذا العقاب بتغريمهم أو بغلق عيادتهم وذالك عما يقترفوه من افعال مشينه التي من شأنها الاضرار المباشر والمتعمد بصحة المرضي في كل مكان ……
والله ولي التوفيق