[ad id=”1177″]
الكاتبة . مروة رجب الشريف
إننا نعيش فى دراما شديدة المرارة حول تطهير المجتمع من الفساد وكلما حاولنا إنتهت المحاولات بالفشل الضليع ولا نعلم متى ستنتهى تلك الدراما من بلادنا . ولكن هناك بالطبع أسباب قوية جعلت الفساد فى المجتمع المصري له أصولاً وجذوراً
السبب الأول : أن الفساد يأتي أولاً من أشخاص وأفراد لا يتمتعون بالنزاهه والقيم ثم بعدها ينتشر هؤلاء وسط المجتمع لكي ينشروا قيم الفساد بدلاً من قيم الإصلاح.
[ad id=”1177″]
السبب الثاني : تنتشر تلك القيم فى المجتمع كما ينتشر فيرس c أو سرطان الدم فى الجسم ، فعلينا أن نطلق على الفساد أنه مرضاً تفشى فى المجتمع ولا يصبح أمامنا غير البحث عن العلاج الفورى على المدي القصير والعلاج الوقائي على المدى البعيد.
السبب الثالث :
إنحراف بعض المؤسسات الوطنية عن بلورة الطريق الصحيح نحو المستقبل.
ويمكن أن نقول أن هذا غير مقصود وناتجاً عن عدم المعرفة الكافية لحماية المؤسسات من فيرس الفساد
فإذا نظرت إلى جميع العيادات الطبية تجد لائحة تسمى باللائحة الوقائية من الأمراض المستعصية فهى لائحة تحذر الأفراد من بعض الأشياء التى تجعلهم يقعوا فى المرض أو يصابوا بالفيروسات
أين تلك اللائحة فى المؤسسات الوطنية. فكان يجب على تلك المؤسسات أن تضع لائحة وقائية وتحذيرية للموظفين لوقايتهم من الإصابة بفيروس الفساد.
[ad id=”1177″]
السبب الرابع :
عدم تماسك المجتمع إجتماعيا وثقافياً وهذا ناتج عن أشياء كثيرة تحدث فى حركة المجتمع وإنتقاله بسرعة كبيرة من مرحلة إلى مرحلة أخرى ولهذه الأسباب أصبح الفساد له قاعدة يرثى عليها قاعدة قوية لا يستهان بها.
أما السبب الخامس : فهو الفساد فى المجتمع عبر التوريث والمقصود منه هو الفساد فى الأفكار والعقول عبر موروثات دخلت علينا وأصبحت جزء من حياتنا وليس لها أى علاقة بالمبادئ الإنسانية والقيم والديانات السماوية على سبيل المثال إن الطبيب يجعل إبنه طبيب مثله حتى يعمل ويدير العيادة التى بناها أباه وليس لدية اجنده علمية أو عملية تدفعه إلى التفكير فى جعل إبنه حراً يختار ما يشاء وإذا تحدثت معه فى هذا الموضوع قال بكل بساطة ومن يدير عيادتي ولكن . هل لديه القدرة أن يعمل مسابقة لأفضل طبيب وطبقاً للشهادات العلمية والخبرات يختار من يدير عيادته تكون إجابته بكل بساطة بالطبع لا فإبنى أحق بهذا وهذا هو الفساد الموروث فى الفكر والعقل
فالطبيب لا يسمح لغير أبناءه ليدير عمله وقيس على ذلك أمثلة كثيرة على سبيل المثال .أستاذ الجامعة الذي يدخل أبناءه الكلية التى يدرس فيها وإذا كان عميداً لكلية ما تجد إبنه يكون الاول على الدفعة وذلك لأن أساتذة الكلية يجاملون عميدهم .
[ad id=”1177″]
فهل فى العمل مجاملة ؟
فإذا كان الأطباء والعلماء والقضاه وهم صفوة المجتمع يفكرون بهذه الطريقة . فما بالك بالقاعدة العامة من الشعب . وعلينا قبل تطهير المؤسسات من الفساد تطهير العقول أولاً حتى يصبح لدينا مجتمع قوي يتصدى للفساد بكل أنواعه وطوائفه.
[ad id=”1177″]