[ad id=”1177″]
بقلم سالم هاشم
تمردت في ليل هادئ وكنت أظنها لن تتحرك حتي آذن لها.. أذكر يوم وجدتها ضالة نفسها .. أذكر يوم استفزت عيناها مقلتي فامتلأت بالدموع شفقة عليها
لو كنت أعلم ما مددت يدي واجتذبتها من بين أمواج متوحشة تتلاطم في بحر أسود مخيف لكن!!
مالذي حدث وكان العهد هناك .. أتذكره مقطوع ومعي صك بذلك!!
راح
يتمتم بهذه الكلمات واستطرد بجمل غير مفهومة
أحيانا يصمت وتشردعيناه المحمرة في غير تصديق..
[ad id=”1177″]
وأخري يمسك برأسه..يقبض عليها بقوة.. يغمض عينيه.. له أنفاس هائجة ..يسيطر عليه التوتر .. ينتفض من مكانه..يخرج مسرعا ..يركب سيارته بسرعة جنونية يشق الطريق ..إنه معتم ..خالٍ إلا منه وعواء الكلاب الضالة..سرعان ماشق الظلام الدامس ووصل هناك حيث مرقدها.. فهي بين الآلاف تسكن في بيت صغير له غرفة واحدة مرصوصة في نظم واحد.. بيت تلو بيت..
[ad id=”1177″]
أمام بابها جلس القرفصاء.. دقه ثلاث مستئذنا. تسيل في بطء..تلك هي الدموع علي وجنتيه ..راح يعاتبها ..معه العهد.. رفعه لامعا في الظلام ..به حبة فضية لها نفس بريق عينيها.. أغمض جفونه وغاب مع الماضي سافر إلي هناك حيث التقيا وحيث فارقته وكان يظن ان العهد سياج عال أو حاجب يمنع الموت..
عند الفجر كالعادة يوقظه المجذوب الذي يؤذن في الموتي عند كل نداء ظنا أنهم في غفوة وعليهم الصلاة..
[ad id=”1177″]