[ad id=”1177″]
نقلها لكم : محمود مسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن من فضل الله ورحمته بهذه الأمة أن جعل لها مواسم للفرح والترويح والابتهاج، وإن من حكمة الله الحكيم أن جعل هذه المواسم تلي مواسم للطاعات والقربات، حتى تكون الفرحة فرحة حقيقية بتحصيل مطالب سامية باقية، برفعة الدرجات، وزيادة الحسنات، ومحو الذنوب والسيئات، وتلك هي الفرحة الحقيقية: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
[ad id=”1177″]
وإن من هذه المواسم المباركة عيد الأضحى المبارك، وإنما سمي العيد عيداً لكثرة تعوده، وقيل: ﻷنه يعود في كل عام بفرح جديد، كما سمي عيد الأضحى بهذا الاسم ﻷنه تنحر فيه الأضاحي تعبداً وتقرباً إلى الله وتأسياً بالخليل إبراهيم الذي ضرب وولده الحليم إسماعيل عليهما السلام أعظم مثال للتضحية والفداء، ليعلموا البشرية كيف تكون التضحية في سبيل الله؟!، وأنه لا بد من البذل والتضحية في سبيل التحصيل ونيل المطالب!.
[ad id=”1177″]
فخذوا العبرة من خليلكم، وافرحوا بفضل ورحمة ربكم، واسعدوا على هدي نبيكم، فكما قال صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب).
فهذه الأيام هي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل: (واذكروا الله في أيام معدودات).
وسعوا على أنفسكم وعلى أولادكم، وعلى أهليكم وعلى إخوانكم، ولا تنسوا الفقراء والمساكين، والأيتام والأرامل والمحتاجين، زوروا إخوانكم، وصلوا أرحامكم، ولا تنسوا إخوانكم المسلمين في شتى بقاع الأرض من دعائكم، وأكثروا من ذكر ربكم، وتكبيره على ما هداكم ومنحكم: (لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين).
[ad id=”1177″]