[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
الزمان يوم التاسع من شهر ذي الحجة، خيُر يوم طلعت فيه الشمس، والمكان هو صعيد عرفات، يجتمع الحجاج القادمون من كل حدب وصوب على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد عظيم ملبين لله تعالى، وارتفعت أياديهم بالتضرع إلى الله طلبا للمغفرة والرحمة، فيصلوا الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسياً بسُنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.
[ad id=”1177″]
عرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة
وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة شبيهة بالبرث يصعد عليها بعضُ الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف علي الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم (وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف).
[ad id=”1177″]
وليوم عرفة فضل عظيم، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثاً غبراً ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة) وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
[ad id=”1177″]
وعندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجد ” نَمرة ” بفتح النون وكسر الميم وسكونها.. فنمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ثم خطب بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصراً وجمعاً ” جمع تقديم ” وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.. ثم في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بُني مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع يُعرَف الآن بمسجد نمرة..
[ad id=”1177″]