[ad id=”1177″]
بقلم/محمد حامد الشريف
عندما يقبل الممثل أداء دور تمثيلي في عمل فني , فإنه يقرأ ويري و يسأل كثيراً عن الشخصية التي يؤديها , فيفهم كيف تتناول الطعام و كيف ترتدي الملابس و ما هو الذوق و المزاج الخاص لتلك الشخصية , طريقة التحدث , نبرات الصوت , طريقة التفكير , و اذا كانت الشخصية معقدة أكثر أو سيكوباتية أو شخصية فلسفية , فلها أداء خاص , و علي من يؤدي دورها أن يتعمق في دراستها النفسية و السيكولوجيه حتي ينطبع ذلك علي أدائه الفني .
[ad id=”1177″]
كلينتون , هو محور من محاور الرئاسة الأمريكية , من حيث الوجة الأمركي خارج حدودها , لقد تطابقت كل مخيلة الشرقيين عن المجتمع الأمريكي في شخصية بيل كلينتون ( 19 أغسطس 1946 م )الرئيس الأمريكي الثاني و الاربعون علي فترتين رئاسيتين منذ 1993 حتي العام 2001 م إتهمه مجلس النواب بالفساد و التزوير بعد أن سيطر عليه الجمهوريون , ثم برأه مجلس الشيوخ من التهم المنسوبة إليه في فترتة الرئاسية الأولى , خرج كلينتون علي الشعب الأمريكي ليعترف بخطاياه الجنسية و يتقبل المجتمع اعتذاره و خيانته لزوجته و يخرج كلينتون من سدة الحكم في أمريكا وهو لا زال يكتسب ود و إحترام أكثر من 65% من المجتمع الأمريكى و لولا أن الدستور لا يسمح بأكثر من ولايتة لمدتين متتاليتين لنافس و فاز بالثالثة , حسب تقرير أعدته نيويورك تايمز قبل نهاية ولايته الثانية .
[ad id=”1177″]
في عهد الرئيس الأسبق كلينتون قامت الادارة الاميركية بعد أن ابلغت مصر رسميا بخفض دعم المعونات العام 1993 من 892 مليون دولار الى 600 مليون دولار، بالاضافة الى تجميد مبلغ 150 مليون دولار سيولة نقدية كانت ادارة الرئيس جورج بوش قررتها لمصر بعد الغزو العراقي للكويت، ووقوف مصر مع التحالف الدولي ضد العراق. وكان د. موريس مكرم الله، وزير التعاون الدولي،في ذلك الحين قد اعلن ان المعونة الاميركية انخفضت في العام الماضي من 892 الى 822 مليون دولار، توقعت المصادر ان تقوم ادارة الرئيس بيل كلينتون بتخفيض بنود المعونات المخصصة للعالم الثالث دون المساس باسرائيل.
[ad id=”1177″]
أمريكا التي تقدم معونات اقتصادية لدول العالم الثالث , تقدمها علي حسب حجم استخدام تلك الدول في تحقيق المصالح الأمريكية علي التوالي , السؤال دائما مرتبط بماذا تريده أمريكا من مصر لهذا العام حتي نعرف حجم المعونه و استمرارها من عدمه , و مع تغير الوجوه الأمريكية تبقى سياستها واحده , حتي الأرقام نفسها لم تتغير كثيرا , وقررت الحكومة الأمريكية وقف المساعدات الخاصة بمصر لهذا العام 2017 م في قرار أكثر حسما من سابقه في إشارة علي مدي هامشية العلاقات المصرية الأمريكية الحالية , المساعدات التي تبلغ قيمتها 95.7 مليون دولار و تأجيل صرف 195 مليون دولار أخري تحت دعاوي عدم إحراز مصر تقدما في ملف حقوق الإنسان و المعايير الديمقراطية .
[ad id=”1177″]
ذات ليلة جمعتني الصدفه مع عاطف كلينتون داخل غرف حجز أقسام الشرطة وهو المكلف من قبل نفسة بأداء شخصية كلينتون في الحياة فدار بيننا هذا الحديث :
أنا : هل انتهيت يا كلينتون من قضيتك ؟
كلينتون : نعم انتهيت
انا :لماذا يسمونك كلينتون ؟
كلينتون : ألا ترى كيف أبدو , ألا تجد تشابه كبير بيني و بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ؟
أنا : بالضبط .. إذا هل تفهم في السياسة الأمريكية ؟
كلينتون : طبعا ..أنا خريج أزهر يا أستاذ !
أنا : طيب يا كلينتون لماذا كنت تدفع للقهاوي معونات شهرية و تجددها أحيانا علي حسابك , سيراميك و رخام و دهان و طاولات و كراسي جديدة ؟؟ إذا كنت تريد مكانا مرتبا ً كان من الممكن أن تختار قهاوي جاهزة علي كيفك !!
كلينتون : أنا أدفع حتي يدين لي صاحب المقهى , اذا دخلت بين أصدقائي , قوبلت بالترحاب و الكباب , و تميزت في كل شيء عن باقى الزبائن , أقدر أرفع راسي و أجلس حيثما أريد و احجز طاولة لنفسي حتى لو لم أدخل المقهى تظل فارغة في انتظاري , استطيع منع أي شخص من الدخول للمقهى , كل ما أريده مجاب في التو و الحال
,, عاطف كلينتون , ذلك المواطن المصري البسيط الذي قهرته قضايا زوجته المطلقة , بعد أن أنفق عليها كل ما يملك , يتصرف في الحياة كما لو كان الرئيس بيل كلينتون . كانت آخر جملة التقطتها أذني و أنا أسير مع الحارس للخارج .. هي ليست معونة يا أستاذ .. أنا اشتريت ,, أنا اشتريت
[ad id=”1177″]