[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
الآخرةُ امتدادٌ لحياتي وحياتك ولذلك ذُكرت في أطوار وجودي ووجودك.
قال الله تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ .
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ .
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ .
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ .
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ).
أرأيت كيف جُعلت الآخرةُ طَورًا من أطوار وجودنا:
(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ)!
فأنا وأنت منذ وُجدنا نتحرَّكُ باتجاهها.
[ad id=”1177″]
فالذي يستحضرُ هذه الساعةَ بارعٌ في اختيار الأجود.
أما المعرضُ عنها فهو معرضٌ عن كماله ولا يعرفُ كيف يختار!
ولذلك مدح اللهُ تعالى أئمَّةَ الهدى من أنبيائه بحضور الآخرة بين أعينهم في كل لحظة وفي كل حين فقال:
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأيْدِي وَالأبْصَارِ . إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ).
[ad id=”1177″]
اذكرهم وذكِّر بهم:
كانوا يَذكرون الدارَ الآخرةَ دائمًا.
كذلك كلُّ موقنٍ بلقاء ربِّه!
(وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوْقِنُونَ).
يُوقنون = أصلُهُ من يَقِنَ الماءُ إذا صَفا واستقرَّ وظهر داخلُه كلُّ شيء!
إنها المعرفةُ المجلِّيةُ للحقائق المستقرَّةُ في قلب صاحبها التي لا تحرِّكها رياحُ الأهواء ولا الفتن وليس فيها كدرُ خوضٍ ولا شوائبُ تذهب بصفائها:
(وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوْقِنُونَ)!
[ad id=”1177″]