[ad id=”1177″]
كتب دكتور هاني جرجس
متابعة ..عبده البربري
بدأت ظاهرة أطفال الشوارع في الظهور بشكل واضح في ثمانينيات القرن الماضي، كانعكاس للتطورات الاقتصادية التي شهدتها البلاد آنذاك، والتي تفاقمت في ظلها الأمراض الاجتماعية المعروفة، مضافاً إليها زيادة نسب البطالة، واتساع مسبِّبات التفكك الأسرى نتيجة لذلك، ولم تُحقِّق خطط وإستراتيجيات المواجهة على المستوى الوطني أي نجاحات ملحوظة في هذا الميدان، نتيجة التركيز على معالجة الآثار دون الأسباب،
[ad id=”1177″]
وقد أدَّى ذلك إلى زيادة هذه الظاهرة بمُعدَّلات سريعة ومتلاحقة تفوق بكثير الخطط الوطنية لمواجهة الفقر والبطالة والأزمات والإسكان والتسرب من التعليم والرعاية الصحية وتحولت الظاهرة على مدى الأعوام السابقة إلى ظاهرة مخيفة باتت تهدد الأمن والاستقرار الاجتماعيين في المجتمع المصري، حيث أصبحت تُشكِّل بؤر سرطانية، تأويها الجحور مع مرور الزمن، وزادت خطورتها في ظل الأوضاع والظروف المتردية، وفى إطار هذه التجمعات لأطفال الشوارع ظهرت عناصر احترفت في استقطاب الوافدين الجدد من الأطفال وإرهابهم لاستخدامهم في ارتكاب الأنشطة الإجرامية، فضلاً عن تعرُّضهم للانتهاكات الجنسية، بالإضافة إلى تعرضهم للقتل للتخلص من آثار تلك الجرائم .
[ad id=”1177″]
اطفال الشوارع لم تعد بمثابة قنبلة موقوتة ولكنها قنبلة انفجرت بالفعل ، وبالرغم من الجهود الأهلية والتنفيذية لاحتواء أزمة أطفال الشوارع إلا أنها بمثابة نقطة في بحر كبير وراء عصابات منظمة لاغتيال براءة الأطفال والتربح بهم والادعاء بأن الفقر والعشوائيات والنظام السابق هم وراء استفحال مشكلة هؤلاء الأطفال ، وما هي إلا أسباب واهية إذا اعتمد عليها البعض لإيجاد حلول لهذه المشكلة فلن تحل وستظل بمثابة السكين الذي يطعن في قلب تحول مصر إلي نظام ديمقراطي سليم وخلو الشارع من عالم الجريمة
[ad id=”1177″]