[ad id=”10069″]
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
تجرأ الصغير على الكبير، وتعملق الأقزام أمام أسيادهم، واعتلت العين على الحاجب، واعتلى الثرى على الثُريّا، والوادي على الجبل، .. هُنا لا تنتظر الخير ممن به شر. إنها دوحة الشر
لقد استنشقوا ذرات الكِبر ، وارتشفوا مياه الغدر، وتلحّفوا عباية الصعاليك ممن نبذتهم أوطانهم، وأُهدِرت دِماؤهم.
العالم أمام معركةٍ تاريخية، هي معركة القرن، ومعركة المستقبل، وهي معركة القضاء المبرم على جماعات الارهاب المتطرف وتنظيمات العنف الديني، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومثيلاتها. والبوتقة الحاضنى.. إنها معركة السلام والتسامح ضد الحروب والتطرف، معركة المحبة ضد الكراهية، معركة التنمية ضد التخريب والهدم، والأزمة القطرية تعبر عن خقايا الحقد والارهاب ان المجتمع الدولي ضاق صدرة من عاهات الإرهاب والتطرف التي نشرت الخراب والدماء والأشلاء في كل العالم.حكام دوحة الشر استمرؤوا لعب دور الكبار، وهو دور مزيّف.
[ad id=”10069″]
فالكبير لا يثير القلاقل، ولا يدعم تنظيمات الإرهاب ورموزه، ولا يكون صوتاً لشذاذ الآفاق، والمطرودين من بلدانهم، والكبير يتعامل مع الآخرين بحصافة ورصانة وموضوعية، لا بطرق استفزازية وعدائية، والكبير لا يستعدي الشعوب الصديقة على حكامها، ولئن استطاعت دوحة الشر أن تلعب هذا الدور المزيَّف طويلاً، بسبب حلم جيرانها، فلن تستطيع القيام بهذا الدور على الدوام، فهي قد فهمت أن صبر مصر وحلفائها كان قهرا، وأن صمتهم كان جهلاً، ولم يدر بخلد حكامها أن حرص مصر على وحدة الخليج، وعلى مصالح دوله، وقطر من ضمنها.
كان السبب الرئيس لتأجيل قرارها في فرض العقوبات، التي تأخرت كثيراً،اختارت القيادة القطرية بوعي وتصميمٍ، وتخطيطٍ وتنفيذٍ، أن تقف ضد مصالح السعودية والإمارات والبحرين ومصر في غمرة أوهامٍ سيطرت على القيادة القطرية، ولم تترك صاحب مشروعٍ معادٍ من دولٍ وجماعاتٍ إلا تحالفت معه، ونسيت في غمار الوهم قوة الحقيقة، وأعماها كبر الطموح الكاذب عن الواقع وتوازنات القوة فيه، وأغواها طول صبر هذه الدول عن التفكر في المآلات والمصائر، وقد حان وقت الحقيقة وجاءت لحظة كشف الحسابات.
[ad id=”10069″]