بقلم يارا احمد
إن إهانة المعلم من قبل الطلاب أصبحت ظاهرة شائعة وتتكرر من وقت لآخر وهذا يعود لأسباب عديدة أولها فقدان الشباب لمجموعة من القيم والأخلاق على رأسها احترام الكبير والمعلم وإدراك قيمة أن من يعلمنا حرفا نصير له عبدا دون قصد معناها الحرفى ولكن مضمونها الذى يعنى احترام المعلم وتقديره والأمر الثانى لم يعد لدينا معلم بالمعنى الحقيقي لكلمة معلم فمعلمنا الآن لا يسنده علم ولا يتمتع بالخبرة أو المعرفة لذلك تدنت مكانته الأدبية ولم تعد له هيبة العالم المعلم والنموذج القدوة ومن ثم أصبحت شخصية مستباحة
وكان شاهد على ذلك حادثة فى بركة السبع محافظة المنوفية وهي واقعة تبادل السجائر بين المعلم وطلابه
ولعدم وجود هذه المكانة كانت لها تبعات كثيرة منها
انتشار العنف فى المدارس متمثلة فى واقعة اعتداء على معلم أو العكس لأننا افتقدنا العلاقة الطيبة القائمة على الاحترام بين المعلم وطلابه
حتى تطوير المعلم وتدريبه تحول إلى روتين
كالتعليم التربوي ودورات الكمبيوتر
اذن الفيصل هنا المعلم نفسه قبل علمه وعلمه ملازما لفعله
وعلى الطلاب وأولياء الأمور أن يعيدوا مكانة المعلم وتربية الأولاد على احترامه وعظم مكانة المعلم
إيمانا منا بأن صلاح الطلاب خلقا وعلما من صلاح المعلم
أختم بمقولة عتبة بن أبى سفيان لمؤدب ولده
حيث قال له
ليكن أول إصلاحك لولدى إصلاحك لنفسك فإن عيوبهم معقودة بك فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت