بقلم .. محمد مصطفى طاهر
منذ ان كبرنا واصبح عندنا وعي ونحن نعرف جميعاً ونتابع وسائل الاعلام ، واظن ان الجميع يتابع وسائل الاعلام في هذه الايام ، ولكننا نرى من الاعلاميين من هو وطني ويحب بلده ومن هو يريد الايقاع ببلده مقابل بعض الاموال ، نرى من يريد النهوض بالبلد ونرى من يريد احداث فتنه في البلد ، واصبح الامر متاح امام اعين اجميع .
لكن المحزن في الامر ان كلا الفريقين اتفقا على شئ واحد ، منهم من اخذته الحماسه دفاعاً عن تبعات ما يقوم بفعله ، ومنهم من يريد احداث الرعب والفزع والخوف لدى المواطنين ، اتفق الفريقين على اذاعة كل مايقوم الارهابيين بفعله ، دون ان يعلموا ان من اهداف الارهابيين هو اذاعة تلك العمليات لاحداث حالة من الرعب والفزع لدى المواطنين .
وما يدور في ذهني هو ان اطرح بعض الاسئلة وهي : ماذا يحدث لو كان يعلم الاعلامي الوطني انه بمجرد نشره خبر ان هناك عملية ارهابية فهو قد شاركه في عمليته ، وافرحه كثيراً ؟ ، وماذا يحدث لو كان يعلم الاعلامي الذي باع ضميره مقابل دراهم معدوده انه من الممكن ان يكون في يوم من الايام مكان الجندي الذي استشهد او الضابط الذي اصيب ؟ ، ما الذي سيحدث ؟ .
ماذا سيحدث لو علم الاعلاميين انه حسب تصريحات احد قيادات الجماعات الارهابيه ” ان نصف المعركة تتوقف على الساحة الاعلامية ” ؟ ، وما الذي سيحدث لو علموا انه لو كانت تلك العمليات الارهابية مجرد خسائر دون معرفة الاعداد لما تحقق هدف الارهابي ؟ ، هل كان الاعلاميين سيستمرون في اذاعة تلك الاخبار ام لا ؟ .
ولذلك فانني اتوجه برساله الى وسائل الاعلام وهي : لابد من الا تساعدوا الارهابيين في نشر مايريدونه وثقوا انه حقوق كل الشهداء سيأتي وان الجهود ستكون كبيره لاخذ الثأر لحقوق الشداء ، وللاعلاميين معدومي الضمير الذين يهدفون للايقاع بين الشعوب واحداث فتن داخل الدول حكموا ضمائركم واعلموا ان ذنب كل شهيد وكل مجند وكل ضابط في رقابكم وسيحاسبكم الله على ذلك يوم القيامه .