بقلم الدكتورة مني سعيد
الظروف تكشف لنا معادن الناس بعضهم من خاب فيهم الظن وبعض أجمل لكثير مما نظن ..فعلا ليس هناك اختبار لمعادن الناس أفضل من أختبار الظروف فمن خلالها تتجلى حقيقة من حولنا وتكشف لنا القريب من اللامبالي والصديق من الخائن .
ومن الناس من هو معدنه مثل الذهب لا يصدأ ولا يتغير او يتبدل بتغير الزمان او المكان فيظل محتفظا بنقاءه ولا تستطيع عوامل الزمن ان تغيره أو تبدل صفاته لانه معدن قيم لا يتغير ..وذلك الشخص يتحين الفرص لرد الجميل .
اما المعدن الواهي فقد تؤثر عليه عوامل الزمن وتتبدل معه الاحوال فقد يكون اليوم بحال وغدا بحال وقد يؤثر فيه السفر والترحال والبعاد ..قد يؤثر فيه المال فيتغير من حال الى حال ويتكبر بل ويخون ولا يحفظ الجميل .
ومنهم من يعود الى ارض الوطن متأثرا بعادات وتقاليد اكتسبها من خارج الوطن ..اما اذا كان اصيلا فسيسكنه التواضع مهما وصل من درجات علميه او اي ان كان مقدار المال الذي اكتسبه .
والانسان المزيف يظهر عند الغضب ويظهر معدنه الرخيص فتجده يصب جل غيظه عليك فاذا خاصم فجر …ويلتف مع من حوله من نفس معدنه فالطيور على اشكالها تقع .
وقد يتخلى عنك لاتفه الاسباب.
تذكرت وانا اكتب هذه المقاله اغنيه هي مقدمة مسلسل تليفزيوني قديم لعبد المنعم مدبولي اسمه مسلسل بابا عبده كنا نلتف حول الحلقات انا واسرتي وانا صغيرة لنتعلم منه المباديء والقيم وكانت مقدمه هذه الاغنيه والتي كانت تقول دنيا ولا صندوق الدنيا فيها الماظ ناس المونيا .
خلي بالك من الناس الالومونيا دول لانهم ممكن يضروك نفسيا جدا فلا تتاثر بهم .
اتمنى لكم السعادة .