كتب / عبدالحى عطوان
كثيرا ما كتبت الصحف والجرايد عن العميد خالد الشاذلى مدير اداره البحث الجنائي كتبت عن حملانه الامنيه عن مصالحاته للخصومات الثاريه وخلافه فقد لقبوه باسد الحق او قائد قطار المصالحات او العمده او ابن الاصول او المحترم ..فلم تحظى شخصيه امنيه بحب سوهاج مثل ما حظيت شخصيه خالد الشاذلى
وما لايعرفه الاعلام هو الوجه الثانى للعميد هو الانسان
فقد كنت جالسا بمكتبه ودق التليفون
العميد يجيب ..الو
المتصل ..احد ضباط الشرطه .. ويسال نعمل محضر ولانتصرف ازاى سيادتك
العميد ..يسال مين المخطئ
الضابط ..حقيقه الامر الرجل المسلم
العميد ..انت متردد ليه خد حق الراجل المسيحى من ابوه
الضابط ..يا افندم الامور ملتهبه
العميد يا حضره الضابط لاتتردد هل هتنام مستريح وانت سايب حد مظلوم مش عارف ياخد حقه ..خد قوه ونفذ وسلم للراجل ارضه ..ربنا هيحاسبك
الضابط ..انا خائف من العواقب
العميد ..ياحضره الضابط القانون اعمى وعين العداله معصوبه ادى الراجل حقه
الضابط يا افندم
العميد .نفذ ولو مش قادر اجىلك مفيش حاجه اسمها مسلم ومسيحى فيه حاجه اسمها القانون
الضابط ..حاضر
العميد هتتاحسب بكره ولا مش هتتاحسب .رتبتك هتنفعك نفذ القانون
ياحضره الضابط علشان تنام مستريح بالليل نفذ القانون وانت اعمى ومتديش فرصه للفتن دى تكبر
ثم دخلت امراه عجوز للمكتب تشكى من احتلال احد الاشخاص لارضها بساقلته
نظر اليها العميد …مالك يا امى
العجوز ..عيانه والله وكاشفه ومش قادر اروح ناحيه بيتى وارضى ولا عارفه اكل ولا اشرب ولا انام
العميد ..بتاخدى علاج
العجوز نعم بس النهارده مااخذتوش
العميد ..علاج ايه
العجوز …علاج سكر وضغط وكليه
العميد..يرفع السماعه ليتصل باحد الاطباء ويطلب منه الوصول للمكتب
العجوز ..تدمع عيناها ولاتسعفها الكلمات
وانا امام المشهدين وقفت حائرا ماذا اكتب عن
العميد خالد الشاذلى هل اكتب عن حملته الامنيه على الصوامعه شرق التى جئت من اجلها ام عن خالد الشاذلى الانسان الذى لايعرفه الاعلام