انقلبت الآية وأصبح الواقع عبارة عن زوجة تضرب زوجها هنا و آخرى سببت لزوجها حروق فى جسده هناك .وهو الأمر الذى يستلزم دراسة من متخصصى علم الإجتماع والباحثين فى التغيرات الإجتماعية والعلاقات الأسرية .
وفي مقال لــ “لانا محى” استشارى العلاقات الزوجية عن الدافع الذى يجعل الزوجة تضرب زوجها وكيف تغيرت الأمور حتى وصلنا إلى هذا الوضع . أن هذا التغير فى مسار العلاقات الزوجية قد لوحظ بشكل كبير فى السنوات الأخيرة بسبب كثرة ما أصبح ظاهراً من حالات تعدى بالضرب من قبل زوجات على أزواجهن ،مضيفة أن بالتاكيد هناك أسباب لذلك التغير منها:
1-الظروف الاجتماعية :
ترى لانا محى أن الضغوط الإجتماعية تلعب دور الطولة فى اى تغير فى العلاقة الزوجية سواء للأفضل أو للأسوء. بالنسبة لحالات تعدى الزوجات على أزواجهن فترى السبب واضحاً فى احتمالية مرور تلك الأسرة بظروف إجتماعية وإقتصادية صعبة مما يلقى بمسئولية كبيرة على عاتق الزوجة ولم تعد تقدر على تحمل المسئولية فتكون تلك هى النتيجة المتوقعة .
2- التواصل بين الزوجين:
يلعب التواصل بين الزوجين دوراً كبيراً فى تجنب مثل تلك الحوادث ،فعندما وصول الأمر بين الزوجين على حد التعدى من جانب الزوجة فهذا يعنى أن طريقة الحوار بينهم مشوهة مما يسبب حالة من الغضب التى تدفع الزوجة لفعل مثل تلك التصرفات.
3- مدى الثبات الانفعالى:
إذا كانا الزوجين يتمتعان بقدر كبير من الثبات الانفعالى فسيساعدهم ذلك فى التعامل مع الأمور بحكمة وهدوء ،أما إذا كانا يفتقدان لهذا الأمر فينتج عن ذلك عدم تفاهم وصراع من أحد الطرفين أو من كليهما فى بعض الأحيان.
4- ثقافة الزوجان:
ترى لانا محى أن ثقافة الزوجان مهمة للغاية ولا تعنى الثقافة أى المطالعة او القراءة ولكن تقصد هنا ثقافتهما بمعرفة دور كل منهما فى الحياة الزوجية ،مضيفة ان كثير من الأزواج المصريون أصبحوا يلقون حمل مسئولية المنزل وتربية الابناء على الزوجة وهو الأمر الذى يجعلها تكتسب طاقة سلبية كبيرة تترجم فيما بعد لسلوكيات عنيفة أثناء تعاملها مع زوجها.
ولتجنب الوصول لتلك المرحلة فى أى علاقة زوجية تنصح لانا محى المتزوجين بالتريث عند اتخاذ قرار الزواج و أن يتخذا وقتاً كافياً للتعرف على عيوب ومميزات كليهما .