بقلم الدكتورة مني سعيد
اخرج مسلم من حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى حيث قال في الحديث القدسي ….يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا .
واخرج مسلم عن جابر عن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة .
فالظلم يحول حياة الظالم الى ظلمات فالايام دول …ومن ظلم سوف يظلم وعقاب الظالم عند الله كبير .
قال الله تعالى :
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار 422 مهطعين مقنعي روءسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء 43 ( سورة ابراهيم ).
فلا يتصور الظالم ان الله غافل عنه …انما يؤخرهم الى يوم تشخص فيه الابصار ( يوم القيامة )..مهطعين قانعي روءسهم …فبعد ان كان شامخ بانفه الى السماء ياتي مهطعا مقنع الراس ويضع راسه موضع قدمه ذلا وحياء وخوفا ورهبه ….لا يرتد اليهم طرفهم اي لا يستطيعون ان ينظروا بابصارهم …فلا تظن ان تاخير عقاب الظالم غفلة من الله سبحانه وتعالى ولكنه يؤخرهم ..
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتق دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب .
ومن وسائل التعامل مع الانسان الظالم :
اولا اما الصبر واحتساب الاجر عند الله سبحانه وتعالى …قال الله تعالى :
انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب …فقط حسبنا الله ونعم الوكيل .
ثانيا : ترده عن ظلمه… انصر اخاك ظالما او مظلوما …وظالما هو رده عن الظلم بالتصدي له…وعلى راي المثل يافرعون ايه فرعنك ……؟
يجب ان نتقي الله فيمن حولنا ولنبدا بالاسرة فظلم الازواج او الزوجات اكبر من ظلم الملك للرعيه .