“قراءت” لك”…

بقلمي أمل رفعت
رواية زلاتيا في ندوة الإثنين قصر ثقافة الأنفوشي 16/5/20177 مع الدكتور شريف عبدين مؤلف الرواية والمناقش الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، ومدير الندوة وكل ندوة أثنين الأستاذ عبد الله هاشم، وكم من المداخلات من كبار الأدباء، أما أنا عزيزي القارئ فقد قرأت لك هذه الرواية الرائعة التي تأخذك على بساط الريح إلى بلاد العجائب، واستحضار الماضي بشخصياته منذ عهد الحملة الفرنسية إلى عصرنا الحالي؛ سلبيات وإيجابيات المجتمع في إطار روائي وسرد حديث ممتع رغم كسر قيود التقليديه في السرد، أجل زلاتيا رواية عنيدة تجذب القارئ وتدخله في صراع مع الأحداث، ولنبدأ بالإهداء،.. “إلى ضحايا وشم الروح” وهنا تحوم في رأسي الأسألة كالغربان تنهش إدراكي، من هؤلاء الضحايا؟
زلاتيا _ زنوبيا_ زبيدة_ زولي_ زوبي؟ أم كل امرأة في المجتمع الشرقي؟
ولنبدأ بالبطلة التي سقطت في أول فصل من الرواية من الأعياء ضحية للبيروقراطية والتسكع في مدن الإنتظار في السفارة الفرنسية لإنهاء أوراقها، وضحايا محاكم التفتيش في الزمن المستحضر من الماضي، نادين السورية التي تم استغلالها جسديا في حرب الدواعش مقابل للحياة، زبيدة وزوبي وزولي واستغلال الأعراف ضدهم، المحاكمات لكل امرأة ساقها القدر ووضع رقبتها تحت نصل التقاليد واستغلال الدين لتهميشها رغم أن الدين هو الذي كرمها في الكتب المقدسة.
_من الملاحظ أن الخط الدرامي الذي يشد القارئ لا يسمح له أن تنفلت من يده خطوط الرواية التي تدبس الخيال بالتاريخ مع الفانتزيا في إستدعاء أشخاص من الماضي عن طريق الأحلام في براعة شديدة أجاد فيها الكاتب تعرية المجتمع الشرقي وابراز أمراض هذا المجتمع، وإلصاق المجتمع الشرقي بالمرأة كل التهم ورجمها لإدانة علاقتها بالرجل الغربي عن طريق استدعاء قصة تاريخية وهي زواج زبيدة ومينو الفرنسي أثناء الحملة الفرنسية ومردود هذه العلاقة على المجتمع المصري بالخصوص.
_زلاتيا رواية عنيدة جدا؛ كلما تقدمت وتسابقت مع الصفحات، كلما رجعت إلى الوراء لأتأكد من مجاراتي للأحداث التي تجري بي في موج كالجبال وأنا كقارئة ممسكة بالرواية لا أستطيع تركها .
_اتهمت الرواية بالغموض والحدثية ، من خلا ل قراءتي أقول أن القراءة ذائقة والعمل الجيد يفرض نفسه، ويبحث عن قارءه ، والقراء يبحثوا عن الأعمال التي تشاركهم معها في الأحداث والتوقعات وواستنباط مقصد الفكرة والمتن والكاتب ذاته.وأخيرا أرشح لكم أعزائي القراء رواية زلاتيا للدكتور شريف عبدين لقراءتها والاستمتاع بها.

Related posts

Leave a Comment