قال عشماوي أن حديث الإنسان الصادق دائما يدخل القلب وخاصة قبل تنفيذ الحكم الصادر ضده، وقال أن أكثر ما أثر به هو رجل شعرت بأنه برئ من تلك التهم التي نسبت إليه ومن الحكم الذي صدر ضده، ولكن لم يكن هناك مفر من تنفيذ الأوامر، وقبل تنفيذ حكم الإعدام قال هذا الرجل أمام الضباط واللجنة المشرفة على تنفيذ الحكم ” يا رب لقد ظلمت في الدنيا” فلم تتمالك اللجنة نفسها، فخرجوا جميعا وتركوني معه لأقوم بتنفيذ حكم الإعدام .
مهنة عشماوي هي وظيفة تنفيذ حكم الإعدام في حق من صدرت ضدهم أحكام نهائية بالإعدام نتيجة جرائم تنص عقوبتها على ذلك، وخلال حديث تليفزيوني مع منفذ تلك الأحكام دار حوار عن عدد الأفراد الذي قام بتنفيذ الأحكام ضدهم، فكان جوابه أنه نفذ نحو 1070 حكما، وأشار إلى أنه قابل حالات غريبة لا تزال عالقة في ذهنه حتى الآن ومن تلك الحالات طلب عجيب لسيدة قبل تنفيذ حكم الإعدام حيث طلبت أن ترى حبيبها.
وقال عشماوي عن راتبة أنه كان يتقاضى نحو عشرون جنيها في التسعينيات عن كل حكم إعدام يقوم بتنفيذه، أما الآن فقد ارتفع إلى مائة جنيه، وفي سؤال عن حبه لوظيفته أجاب بأنه يفضل هذه الوظيفة عن غيرها، وأن عاد به الزمن إلى الوراء لاختار نفس المهنة، ومن العادات التي يتبعها عشماوي قبل تنفيذ الإحكام هو التوقف عن الطعام والشرب حتى إتمام مهمته .