رفضت فتاتان الجلوس على كراسي البطالة، كما يفعل كثيرا من الشباب ويجلسون على المقاهي والكافيهات، منتظرين الوظيفة التي يحلمون بها، التي يحصلون منها على فيلا وسيارة، فقامت فتاتان في مقتبل العمر وقاما ببيع ساندوتشات “برجر” على عربة متنقلة بمنطقة مساكن شيراتون.
سادت حالة من الشد والجذب بين رجال البلدية والفتاتين، وكذلك الزبائن والمارة، لما لمسوه من عنف في مثل هذه الأفعال، لاسيما يرى الناس أن البيع وكسب العيش بالحلال أفضل من كسب العيش عن طريق الحرام، تعاطف الكثير من المارة مع الفتاتين ونشروا الفيديو المصور على صفحات التواصل الاجتماعي.
تدوال رواد مواقع التواصل فيديو للفتاتين، يقومان بصناعة ساندوتشات البرجر، وبيعها، في محاولة منهما لكسب لقمة عيش شريفة، انتشر الفيديو على موقع التواصل الفيس بوك انتشارا واسعا، حيث يظهر رجال البلدية أثناء مصادرتهم “عربة البرجر” والتحفظ عليها.
انتشر الفيديو على الصفحات كالنار في الهشيم، وكثرت التساؤلات: لما هذا التعسف بالرغم من وجود مخالفات بالمحلات الكبيرة واستيلائهم على حرم الشارع والنواصي في مختلف مدن الجمهورية ولا تفعل لهم الحكومة شيئا؟!.
كتب أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “بنات متمرمطة وبتكافح ومتبهدلة، وقلة قيمة والمكسب 150 جنيها في اليوم، لكن لو رقاصة كان زمانا بنشير ونقول المهندسة اللى بقت رقاصة، ودي لو رقاصة كان زمانها بقت أم مثالية، وبتقبض 30 ألف جنيه فى اليوم، بس معلش دول بنات محترمة، يبقي مالهمش نصيب معانا”.
وتابع: “هجمت البلدية وإحنا واقفين، تحس إنهم بيبيعوا مخدرات، والسؤال بقي انتو بتشتغلوا لا وكمان بتكسبوا 150 في اليوم يبقي لازم تتبهدلوا، حضرتك ليه.. عشان فارشين في الشارع”.
إلا أن الفتاتين توسلا للضابط المسئول ورجال البلدية وقالوا: حضرتك إحنا بنتين 31 سنة، ومفيش شغل مش معانا فلوس نفتح محل، مش شغلتي، وكمان مش معاكم تراخيص،.. حضرتك إحنا بقالنا سنة مش عارفين نفتح وبوسنا الأيادي ناخد تراخيص لقيناها عايزه واسطة ومش هينفع.
وكتب أحد رواد الفيس بوك على صفحته موجها كلامه للمسئولين: “هو ممكن حضرتك تقولى هو “صبحى كابر” إزاي محتل منطقة كاملة وحضرتك ماكلمتوش، وهو إزاى “البرنس”، و”بحة”، “وبابا عبده”، و”زيزو”، ومحدش بيفتح بقه معاهم، إلا لما تسمعوا عن لحم الحمير والتسمم؟!!