كتب – محمود الدريس
شهدت محافظة الإسماعيلية مساء الأحد الماضى وهى ليلة شم النسيم بجميع ميادينها حرق دمى .اللنبى. حيث يقوم الشباب بعمل دميه ويقومون بحرقها وسط ميادين المحافظة الساحلية وهم يزفونها ويرقصون حولها والتى تعرض حياتهم للخطر حيث تصاعدت الأدخنة السوداء التى تملئ السماء نتيجة لحرق إطارات السيارات وتهوى الرياح بها الى أن تدخل المنازل ليصبح منزلك متشحا بالسواد وتنبعث منها رائحة كريهه تصيبك بالسعال وأن كنت مريضا بالربو فالك الله وأصبحت الشوارع مليئة ببقايا الحرائق وهذه العادة السيئة هى عادة قديمة لأهالى محافظات القناة الثلاثة التى أختفت من محافظة بورسعيد والسويس ولاكن ظل أهالى الإسماعيلية متمسكون بها حتى الأن ..
“إدموند هنري هاينمان ألنبي هو ضابط بريطاني في الحرب العالمية الأولى ارتبط أسمه اللنبي باحتفال أهالي مدن القنال بأعياد شم النسيم من خلال إحراق دمية تمثله وإقامة حفلات سمسمية وشعبية تظل حتى صباح ليلة شم النسيم من كل عام ..
وترجع احداث القصة عندما فرضت القوات البريطانية لحظر التجول في مدن القنال الثلاث إلا أن أهالي القناة رفضوا الحظر وأثناء تجوله راكبًا أحد المراكب في قناة السويس فقام أهالي مدن القناة الثلاث بالخروج فى مظاهرات غضب وصمموا دمى كبيرة له وقاموا بإحراقها أمامه وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية حتى تم عزله عن العمل كمندوب سامي في مصر حتى وعاد إلى بلاده عام1925 ..
وحتى الأن يتورثها الأجيال تلوالإجيال كنوع من المقاومة والنضال على مر تاريخ مصر ومدن القناة الباسلة حيث تم اتخاذ دمية اللورد اللنبي رمزلمناهضة الفساد والظلم و الطغيان داخل مدن القناة وتعددت أشكال دمى اللنبي في كل عام بحسب الأحوال السياسية ومدى تاثيرها على المواطن الإسمعلاوى مرورا بنظام مبارك والإخوان ..