(كيف” تكون” اجتماعيا ومحبوبا” بين الناس “مع الدكتور اسلام سمير دعبس )

متابعة _محمود عوني

الطبائع البشرية
تختلف طبائع البشر فمنهم من يُحب أن يكون اجتماعياً ويتمتع بروح مرحة تُحبّب الآخرين به، ومنهم من يُحب الانطواء والابتعاد عن الناس، وهذه الصفات قد تأتي مع الشخص بالفطرة، وقد يكتسبها مع الوقت إن استطاع معرفة كيفيّة التعامل مع الآخرين الذي سيُعطونه خبرة في الحياة تُمكّنه من تغيير تصرّفاته نحو الأفضل ليُصبح إنساناً منخرطاً في المجتمع قادراً على التعامل مع جميع الناس على اختلاف صفاتهم. باعتقادي ليس من الصحيح أن نَجزم بأن الشخص الاجتماعيّ والمحبوب قد وُلد هكذا فجميع صفات الإنسان ليست ثابتة وقابلة للتغير مع التقدم في العمر ومع التجارب التي يمر بها الشخص في حياته؛ فقد نسمع أنّ فلاناً كان في طفولته كثير الخوف ولكن بعد أن أصبح شاباً تغيّرت صفاته وأصبح إنساناً قوي الشخصية، وهذا بسبب انتقاله بين عدة حالات من الطفولة في المدرسة إلى الشباب في الجامعة والعمل وما يُلاقيه من أشخاص قد يُؤثرون فيه ويُغيرون من تصرفاته.

كيف تصبح إنساناً اجتماعيا محبوبا
لكي تُصبح إنساناً اجتماعيا ومحبوباً في نفس الوقت إليك بعض الأساليب المُساعدة في ذلك:

1. لا تُكثر الشكوى: فلكلّ إنسان متاعب قد مر أو يمر بها ولست وحدك من يمر بهذا لذلك لا تكن كثير الشكوى حتى لا يمل الناس منك.

2. فن الاستماع أحد أهم الأساليب التي تُكسبك حب الآخرين، وتجعل من حولك يُحبون الحديث معك؛ لأنّك تستمع إلى ما يقولون دون أن تقاطعهم وبالتالي سوف يُحبّون الجلوس معك والاستماع إليك.

3. تكن كثير المبالغة في إعجابك بأمر ما وفي الوقت نفسه لا تكن مُتكبراً ومتعجرفاً ولا يُعجبك شيء؛ لأنّ المبالغة سوف تُشعر من حولك بأن في داخلك شيء من النفاق تجاههم أمّا التكبر فسيجعلهم ينفرون منك.

4. كن مرحاً خفيف الظل ولكن احذر من الإفراط في المزاح لدرجة قد تجعلك تجرح من حولك حتى ولو دون قصد.

5. تقبَّل الآخرين مهما كانوا فليس كل من تُقابلهم يتمتعون بنفس الصفات التي تُحبّها أو قد يكون مستوى التفكير لديهم أقلّ أو أكثر منك فإن كنت قادراً على التعامل مع هؤلاء سوف تكسب قلوبهم حتماً.

6. افرح لفرح غيرك واحزن لحزنهم وليكن ذلك نابعاً من قلبك وليس على سبيل المجاملة.

7. من الأفضل ألا يكون همُّك إثارة إعجاب الناس لتكون محبوباً فهذا الأمر من السهل على الآخرين اكتشافه وسوف يُعطيك نتائج عكسية لما تتمناه.

8. كن صادقاً وصريحاً حتى تحظى بثقة الآخرين وابتعد عن الغيبة والنميمة حتى لو حاول من أمامك جرَّك إلى هذه الأمور حتى لا تكن إنساناً ذو وجهين.

9. قبل اهتمامك بمحبة من حولك عليك أن تُحبّ نفسك وترتقي بها نحو الأفضل وذلك لا يأتي إلا بالأخلاق الحميدة التي ستجعلك تلقائياً تتمتع بكل الصفات التي سبق وذكرناها.

10. نادِ الأشخاص بأسمائهم أو ألقابهم التي يحبّونها، وتجنّب المناداة بألقاب التّحقير أو التّصغير والهمز واللّمز، فهذا أدبٌ نبويٌّ سبق علماء الاجتماع بأربعة عشر قرنًا؛ فقد ثبُت أنّ مناداة الشّخص باسمه تعزّز من محبّتك لديه؛ فأسماؤنا أغلى ممتلكاتنا.

11. تجنّب السُّخرية من الأشخاص لطريقة كلامهم أو أسلوبهم أو ثقافتهم أو عِرقهم أو هندامهم وشكلهم، وإذا أردت النُّصح فليكنْ سرّاً بينك وبينه دون تجريحٍ أو تحقيرٍ.

12. تحدّث إلى كلّ شخصٍ على أنّه أهمّ شخصٍ في الكون، أشعرْ كلّ من حولك بأهميّتهم وقيمتهم، تشارك معهم في الأحزان والأفراح، بادرهم بالسّؤال عن أحوالهم وأُسرهم وأولادهم ومشاكلهم.

Related posts

Leave a Comment