بقلمي أمل رفعت
تعودت عزيزي القارئ التقاط أروع ما كتب كتاب العصر من روايات وقصص ونصوص ونقل نبذة منها هنا، وكان من حسن حظي أن اهداني الأديب أستاذ سمير الفيل وهو من أبناءمدينة دمياط، مجموعته (اللمسات)، وتتسم هذه المجموعة بإلقاء الضوء على قضايا هامة في المجتمع، والتي استهلها بإهداء رائع للمساته لكل جسد مهزوم تركت ندوبات الروح عليه لمسات لا ترى بالعين.
وقد تجلت اللمسات في نص (قمر برتقالي) تركت خلالها اللمسات ندبة كبيرة على معصم البطل وروحه، والتي كانت نتاجا من البداية من معلم الرياضيات في المدرسة، وندبة الكبر أكملت الصورة عندما حاول البطل رسم قمرا برتقاليا في الميدان.. مزيج يربط الماضي بالحاضر ويبرز من خلاله صورة المستقبل، وفي قصة الجنزير لمسة نتاج صفعة على الوجه غير مؤلمة لما سبقها من سعادة سببت للبطل اتساخ ملابسه فاستحق الصفعة.. والواقعية سمة للمجموعة فقد شعرت بين السطور اني اغرق في مدينة دمياط بشوارعها ومرج البحر والنيل وسماتها الساحلية وجو الصناعة بها، وهذا الإغراق في المحلية لابد أن يصلنا للعالمية، وظهر شعوري أكثر عند قراءة نص (أشياء) ونص (الولد)، أما نص (مثل هذا الصعود) نص جمع بين الواقعية والخيال وكانت الحقيقة الوحيدة في النص هي الموت والذي تحققت من خلاله الحرية.. ولم أكن أتوقع وجود نص يتخلل مشاعر الانثي ويصفها بطريقة رائعة وكأنني اسمع قصيدة لنزار قباني على أنغام موسيقى عمر خيرت رغم الواقعية الملموسة وهو نص (عروسة حلاوة) فمن خلال العروسة الحلاوة تعرض فكرة الطلاق وأثرها على المرأة والطفل والمجتمع وتأثير الأعراف المختلفة في التربية والنشأة.
وللكاتب والأديب الأستاذ سمير الفيل العديد من الأعمال القصصية منها (خوذة ونوارس )و(الارجوحة) وفي مجال الرواية أعمال عدة منها (رجال وشظايا) و(ظل الحجرة) والكثير من الدواوين الشعرية والكتابات النقدية و العديد من الاعمال و البصمات الابداعية في الوطن العربي.