قال تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
( الجهل هو الوجه الاخر للعبودية )
عبد الرحمن المنيف
( ياعلي لافقر أشد من جهل ، ولا مال أعود من العقل )
روى جعفر الصادق عن جده صل الله عليه وآله ..
وكان من دعائه صل الله عليه وآله وصحبه وبارك عليهم
( اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ) ..
أن تنسلخ من ذاتك ، أن تنسلخ من بني جلدتك ، أن تخلق في داخلك وطن ، وتخلق آخر افتراضيًا لتقارن به ، وتنقم له ، وتثور دون أن تفتش في أعماقك وتصلحها وتترك أمر مجتمعك وأن تكون شغوفًا بعالم أنغلق داخلك ! ، أن تتنكر للانتماء باسم الانتماء ، أن تقدم الخراب باسم رسالة أسمى وأكبر من حدود الوطن ..، أن تمشي مهللًا مرحبًا و مصدقًا بما يمليه عليك المضللين فهذا لنفسك حق لايستطيع الغير أن يلوم عليك فيه ..
أما أن تفرض على الأخر ألا يفتح مظلته الفكرية تجاه وابل التضليل والتدليس وتريده أن يتخلى عن مظلته ، ويقف عاريًا مستقبلا غمام الأعداء بصدر رحب ، بل وتتهمه بالخيانة وتجبره مستخدما الضغط والقوة على اتباع مذهبك وفكرك فهذا سيف الجهل ! ، والجاهل جُبل على أن يُخون كل من يخالفه ، مع أنه بجهله واستسلامه لفكر الآخرين دون تمحيص أو روية يخون نفسه أولًا ثم يخون أرضه ويخون عشيرته لأنه رضي ألا يُحكم العقل واكتفى بتصديق بما يُرضي نفسه ، أو يطفيء بالهوى الكاذب معاناته .. لذلك قال الله أفلا يتدبرون قالها الله ليعلمنا أن الجهل خيانة .
بقلم أحمد البياسي
