بقلم لواء صبري حامد
عندما فقد الأديب العالمي غبريال غرسيا ماركيز الذاكره في أخر حياته قال لصاحبه عندما جلس بجانبه
أنا لا أعرفك ولكني أعرف إني أحبك
شيء مذهل حقا روعة القلب وتأثيره فهو لا يعرف العجز والشيب يؤثر في العقل حتى وإن تعطلت بعض مراكزه يقود الإنسان إلى نعيم الحياة وينجيه من الآلام والعذابات فكم يقبل الإنسان بعض الأضرار من محيطيه لأن القلب يهواهم
وفي غضبته يهون كل شيء فلا سنين تنفع ولا كلام يشفع
فلنعرف مقداره جميعاً فلا نرهقه بحب أناس لم تكن لنا ولا أمثالنا فلنعرف مقداره جميعاً فلا نرهقه بما فعل لئام الناس ونصفح صفحا جميلاً فلنعرف مقداره جميعاً فلا ندمره بالغضب والحزن فنفجره تفجيرا
فبسلامته نحب الله فنلقى في النعيم
إلا من أتى الله بقلب سليم
يا ليتنا نعلم جميعاً مقداره ومن عرف ذلك لبعد عن النزوات وفي ذلك يقول الشاعر
ولعلني لما اشتريت هواهم ووضعت قلبي للحبيب كفيلا ما كنت أدري والسهام تصيبنا أن الهوى يردي الحبيب قتيلاً ومن أجل ذلك علينا أن نحب من احبنا ويماثلنا في طيبتنا وياتينا في الزمان الجميل فلا نغضب ولا نغل ولا نحزن وفي ذلك نفوز بالحياة.